أنصار الله تحمل السعودية مسؤولية مقتل وإصابة 2227 مدنيا في صعدة منذ بدء الهدنة
كشفت جماعة "أنصار الله" اليمنية، عن مقتل وإصابة أكثر من 2200 شخص، نتيجة لعمليات شنها الجيش السعودي على مناطق حدودية في محافظة صعدة شمال غربي اليمن، منذ إعلان هدنة الأمم المتحدة في اليمن مطلع أبريل/نيسان 2022.
وأفادت وزارة الصحة في حكومة "الإنقاذ الوطني" التي تشكلت من "أنصار الله"، بحسب ما نقل تلفزيون "المسيرة" الذي ينطق باسم الجماعة: "ندين التصعيد المتكرر للجيش السعودي الذي أدى إلى وفاة 2227 شخصاً منذ بداية الهدنة".
وأضافت: "استشهد 293 شخصاً وأصيب 1934 مواطناً بجروح نتيجة الاستهداف المباشر من قبل الجيش السعودي في مناطق محافظة صعدة الحدودية".
وأشارت إلى أن "أعمال الجيش السعودي ضد المدنيين تُعَدُّ جرائم حرب بموجب القانون الدولي".
وحملت وزارة الصحة في حكومة "الإنقاذ الوطني"، التحالف العربي بقيادة السعودية مسؤولية "تبعات تلك الجرائم والانتهاكات الخطيرة" وتحمله مسؤولية عدم تحقيق تفاهمات جادة.
يشهد اليمن هدنة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت لمدة 6 أشهر.
يسيطر جماعة "أنصار الله" على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن منذ سبتمبر 2014، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
بالمقابل، شن تحالف عربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في مارس 2015 لدعم الجيش اليمني في استعادة تلك المناطق من سيطرة الجماعة.
أسفرت الحرب المستمرة في اليمن حتى نهاية 2021 عن وفاة 377 ألف شخص، وألحقت خسائر اقتصادية تراكمية قدرها 126 مليار دولار بالاقتصاد اليمني.
كما أن 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفقًا للأمم المتحدة.