واشنطن تؤكّد دعمها لرئيس النيجر وتدعو إلى الإفراج الفوري عنه
دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الخميس، إلى الإفراج الفوري عن رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم وعائلته. وقال بايدن في بيان: "أدعو إلى الإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته، وحماية الديمقراطية التي تحققت بصعوبة في النيجر". كذلك، أبلغ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، رئيس النيجر المعزول محمد بازوم، في مكالمة هاتفية أمس الأربعاء، بأنّ الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بإعادة الحكومة المنتخبة إلى السلطة. وخلال الاتصال، أكّد بلينكن، لبازوم أنّ واشنطن تلتزم بالسعي للتوصل إلى حل سلمي للوضع في النيجر، معرباً عن دعم بلاده الثابت والمتواصل للرئيس بازوم المحتجز حالياً بعد انقلاب قامت به مجموعة من العسكريين في 27 تموز/يوليو الماضي. وشدّد على أنّ الولايات المتحدة تعارض الجهود الرامية إلى الانقلاب على النظام الدستوري، وتقف إلى جانب الشعب النيجري والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) والاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين "دعماً للحكم الديمقراطي". كذلك، أشار بلينكن إلى أنّ الأولوية القصوى ستكون لسلامة الرئيس بازوم وأسرته، وأضاف أن "الولايات المتحدة تلتزم بالبحث عن حل سلمي يضمن بقاء النيجر شريكاً قوياً في مجالي الأمن والتنمية في المنطقة". وأجرى بلينكن وبازوم بالفعل عدداً من الاتصالات الهاتفية منذ بداية الانقلاب في النيجر. وفي 27 تموز/يوليو، استولى الجيش النيجري على السلطة في البلاد، بعد عزل الرئيس، محمد بازوم، وفرض حظر التجوال في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى تشكيل المجلس الوطني لحماية الوطن، الذي ترأسه مجموعة من القيادات العليا في الجيش. وجرى الاستيلاء على السلطة في النيجر، الواقعة غرب أفريقيا، عسكرياً من دون أن يُسمع أي إطلاق نار في العاصمة نيامي. ولم يعلن المجلس حتى الآن عن فترة انتقالية في البلاد. وانتقد قادة "المجلس الوطني لحماية الوطن"، في البيان الذي بُث في التلفزيون الوطني، "التدهور المستمر للوضع الأمني في النيجر، وكذلك الوضعين الاقتصادي والاجتماعي السيئين".
ويرفض رئيس المجلس الانتقالي في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني، العقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، رداً على الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي ووصفها بأنّها غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية. وكانت "إيكواس" أعلنت فرض عقوبات على النيجر، وإيقاف جميع المعاملات التجارية والمالية بين الجمهورية الأفريقية وجميع الدول الأعضاء فيها، بالإضافة إلى تجميد أصولها في البنوك المركزية لدول المجموعة، فيما أوقفت نيجيريا مد النيجر بالكهرباء في إطار العقوبات. وحذّر قادة الانقلاب في النيجر من أيّ تدخل عسكري في بلادهم، في بيان نُشر، في 30 تموز/يوليو الفائت، عبر التلفزيون الرسمي. وقالوا إنّ قمة "إيكواس" تهدف إلى "المصادقة على خطة عدوان ضد النيجر، من خلال القيام بتدخل عسكري وشيك في العاصمة نيامي، بالتعاون مع دول أفريقية، ليست أعضاء في المنظمة، وبعض الدول الغربية".