أفادت تقديرات أصدرتها السلطات الكندية بأن حرائق الغابات التاريخية التي اندلعت في كندا هذا العام تسببت في انبعاث ما يعادل أكثر من مليار طن من ثاني أكسيد الكربون وهو مستوى غير مسبوق من قبل. ونقلت وكالة فرانس برس عن مايكل نورتن المدير العام لهيئة إدارة الغابات الكندية قوله: “تحوّل هذا الصيف إلى ماراثون حقيقي… تشير تقديراتنا الأولية إلى أن انبعاثات الموسم الحالي تجاوزت مليار طن من ثاني أكسيد الكربون”، متوقعا أن تبقى أخطار اندلاع حرائق أعلى من المعتاد حتى أيلول المقبل في ظل استعداد غرب البلاد لموجة حر جديدة. وحسب بيانات نشرها المرصد الأوروبي للمناخ “كوبرنيكوس” وصلت انبعاثات الكربون الناتجة من الحرائق في كندا إلى مستويات غير مسبوقة وسجلت في نهاية تموز الماضي أكثر من ضعف المستوى القياسي السنوي الأخير الذي سجّل عام 2014، والذي يساوي تقريبا الانبعاثات السنوية لليابان خامس أكبر ملوث في العالم، ويتجاوز الانبعاثات السنوية لقطاع الطيران العالمي. وهذا الموسم، انتشرت الحرائق الضخمة في كل أنحاء كندا بكثافة هائلة محطمة أرقاما قياسية في العديد من المقاطعات، حيث أتت الحرائق حتى الآن على 13.5 مليون هكتار، أي ضعف المساحة المحترقة القياسية في العام 1989 والبالغة 7.3 ملايين هكتار، وفقاً لمركز حرائق الغابات الكندي المشترك.