ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، انتقد الولايات المتحدة الأميركية بعد صفقتها الأخيرة مع إيران.

وبحسب موقع "i24NEWS"، أبدت "إسرائيل"، مساء أمس، معارضتها للتفاهمات التي تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة وإيران والتي أدّت إلى صفقة تبادل الأسرى.

ونقل الموقع عن مكتب نتنياهو قوله إنّ "موقف إسرائيل معروف ومفاده أنّ هذه الترتيبات التي لا تفكك البنى التحتية النووية الإيرانية ولا توقف برنامجها النووي ستكتفي بتزويدها بالأموال التي ستذهب إلى عناصر ترعاها إيران".

وكجزء من الصفقة، ستحصل إيران على ما يقرب من 6 مليارات دولار من الأموال المجمدة في كوريا الجنوبية وستكون قادرة على استخدام الأموال لشراء الغذاء والأدوية والمعدات الإنسانية الأخرى.

ووفق ما تابع الموقع، فإنّ هذه الصفقة هي "جزء من تفاهمات أوسع فيما يتعلق بالبرنامج النووي ومنع التصعيد في المنطقة، والتي تمت مناقشتها بين الولايات المتحدة وإيران من خلال عدّة وسطاء، بما في ذلك سلطنة عمان".

وأشار إلى أنّ "الإعلان عن صفقة تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران، أعاد ملف برنامج طهران النووي للواجهة مع حديث عن اتفاق غير رسمي بين البلدين لتخفيض التصعيد بينهما بعد وصوله لنقاط حرجة".

يُذكر أنّ موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي أشار إلى أنّ مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى في المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية قالوا إنّ "الصفقة هي جزء من التفاهمات الأوسع بين البلدين".

بدورها، رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ الإعلان عن صفقة تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وإيران قد يزيد التعاون الدبلوماسي، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق نووي بين الطرفين.

من جانبها، وصفت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أدريان واتسون، نقل إيران 5 أميركيين من السجن ووضعهم رهن الإقامة الجبرية بـ"الخطوة المشجعة".

يُشار إلى أنه بموجب الاتفاق الذي أُعلن يوم الخميس، ستطلق إيران سراح 5 أميركيين في مقابل إطلاق سراح 5 إيرانيين مسجونين في الولايات المتحدة، إلى جانب رفع التجميد عن نحو 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية.

وأمس، أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، نجاح إيران في الإفراج عن جميع أموالها المجمّدة لدى كوريا الجنوبية، وذلك بموجب الاتفاق الأخير مع الولايات المتحدة.