السويد تستنفر أجهزتها الأمنية وتعلن إحباط هجمات بعد حرق المصاحف
رفعت السلطات السويدية مستوى التأهب لوقوع هجمات "إرهابية" إلى ثاني أعلى درجاته، في حين أكدت رئيسة جهاز الأمن، أن الوضع الأمني في البلاد ساء في أعقاب حرق المصاحف. وأعلن جهاز الأمن السويدي (سابو) رفع حالة التأهب من المستوى الثالث إلى الرابع على مقياس من 5 مستويات، ما يعكس خطورة التهديد.
وقالت رئيسة الجهاز شارلوت فون إيسن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء ووزير العدل ورئيس الشرطة، "لم يتسبّب حدث فردي في اتخاذ قرار رفع المستوى، لكننا نعلم أن حزب الله، والشباب، والقاعدة دعوا أنصارهم لتنفيذ أعمال ضد السويد". من جانبه، قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، إنه جرى اعتقال أشخاص في السويد وخارجها، بعد رصد هجمات مزمعة وإحباطها. وأضاف -دون الخوض في تفاصيل تلك المخططات المفترضة- "أتفهم أن كثيرًا من السويديين يشعرون بالقلق، لكن لا بد أن نعيش حياتنا كالمعتاد، لا بد أن ندافع عن أرواحنا وعن أسلوب حياتنا".
وكانت القوات المسلحة السويدية قد رفعت -أيضًا- مستوى التأهب لمواجهة التهديدات، كما حذّرت بريطانيا والولايات المتحدة رعاياهما من السفر إلى السويد. وتكررت في السويد والدانمارك في الآونة الأخيرة حوادث الإساءة للمصاحف أمام مساجد وسفارات دول إسلامية، ما أثار غضبًا واسعًا في العالم الإسلامي، ودفع بعض العواصم لاستدعاء الدبلوماسيين من الدولتين؛ لتسجيل اعتراض رسمي. وفي 25 يوليو/تموز الماضي، تبنّت الأمم المتحدة قرارًا بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، كونها انتهاكًا للقانون الدولي.