مقتل بريغوجين .. بايدن يتراجع عن تصريحاته وروسيا تعثر على الصندوقين الأسودين
تراجع الرئيس الأميركي جو بايدن عن تصريحات سابقه له بشأن سقوط طائرة رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين، بينما أعلن المحققون الروس أمس العثور على الصندوقين الأسودين لهذه الطائرة التي تحطمت الأربعاء الماضي شمال العاصمة موسكو. وقال بايدن -في موقفه الجديد- إن بلاده تسعى لتحديد كيفية سقوط طائرة بريغوجين ومقتل ركابها العشرة، موضحا أنه لا يمكنه التحدث بحرية حول هذا وأن المسؤولين بإدارته يعملون على " تحديد الأسباب بدقة" مؤكدا أنه ليس لديه ما يقوله بهذا الشأن. وجاء هذا التصريح بعد أن انتقدت موسكو تصريح سابق للرئيس الأميركي بأنه لم "يتفاجأ من التقارير عن مقتل بريغوجين " مشيرا إلى أنه قلما يحدث شيء في البلاد "ولا يقف وراءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". وكان نائب وزير الخارجية الروسي قد ذكر الخميس أن مثل تلك التصريحات تظهر تجاهل واشنطن للأعراف الدبلوماسية، موضحا أنه "ليس من مهام الرئيس الأميركي أن يتحدث عن أحداث مأساوية مثل تلك". ولم تستبعد الإدارة الأميركية فرضية وقوف موسكو خلف إسقاط طائرة بريغوجين، فقد قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون إنه في حال تأكد مقتل بريغوجين في سقوط الطائرة "فلن يفاجئ أحدا". وقالت واتسون "الحرب الكارثية في أوكرانيا دفعت جيشا خاصا للزحف إلى موسكو، والآن، على ما يبدو، إلى هذا" المصير. وجاء تحطم الطائرة بعد شهرين على محاولة التمرد التي قادها بريغوجين، وزحفت خلالها مجموعة من قوات فاغنر إلى موسكو في يونيو/حزيران الماضي في محاولة لإطاحة القيادة العسكرية للبلاد.
الصندوق الأسود
وأعلن محققون روس العثور على جثث العشرة الذين قتلوا في تحطم طائرة بريغوجين ومرافقيه، وكذلك الصندوقين الأسودين لهذه الطائرة التي تحطمت أول أمس شمال موسكو. وقالت لجنة التحقيق عبر تليغرام "تم العثور على جثث القتلى العشرة في مكان حادثة الطائرة. يتم إجراء فحوص جينية لتحديد هويتهم. ضبط المحققون مسجلي الرحلة ويتم إجراء معاينة دقيقة للمكان". وذكرت هذه اللجنة أنها حصلت على "العناصر والوثائق المهمة لتحديد ملابسات تحطم الطائرة، وسيجري التحقيق بدقة في جميع الاحتمالات". وقد تحطمت الطائرة الخاصة الأربعاء الماضي في مقاطعة تفير (شمال موسكو) أثناء تحليقها من العاصمة الروسية باتجاه سان بطرسبورغ، حيث يقع مقر فاغنر. وأكدت السلطات مقتل 10 أشخاص كانوا على متنها، بينهم بريغوجين الذي نعاه الرئيس بوتين قائلا إنه عرفه منذ زمن طويل لكنه ذكر أنه "ارتكب أخطاء جسيمة في حياته".