المجلس العسكري في النيجر: المعركة في بدايتها.. والرئيس المعزول يرفض الاستقالة
جمع الآلاف في الملعب الرئيسي في العاصمة نيامي بمناسبة مرور شهر على الانقلاب على الرئيس محمد بازوم. ورفع المتظاهرون شعارات لتأييد المجلس العسكري ومطالبة القوات الفرنسية بمغادرة البلاد. كما رفعوا أعلام الدول التي يعتبرونها صديقة للمجلس العسكري، وهي مالي وبوركينا فاسو وغينيا إضافة إلى علم روسيا.
وأكد العقيد عبد الرحمن ممادو الناطق باسم المجلس العسكري أن الانتصار سيكون للشعب داعيا الجميع إلى البقاء على أهبة الاستعداد فالمعركة بدأت للتو على حد تعبيره. من جهته نفى مكتب رئيس النيجر في باريس، عزم محمد بازوم تقديم استقالته. وقال المكتب إن بازوم، الذي عزله المجلس العسكري في يوليو الماضي، "هو الرئيس الشرعي والمنتخب" للبلاد "ولن يستقيل". يأتي هذا بينما أظهرت وثيقة داخلية أن المجلس العسكري في النيجر أمر القوات المسلحة بالبقاء في حالة تأهب قصوى، مشيراً إلى تزايد التهديد بشن هجوم. وأكد مصدر أمني لوكالة "رويترز" صحة الوثيقة التي أصدرها رئيس الأركان.
وجاء في الوثيقة التي تم تداولها على نطاق واسع عبر الإنترنت ، أن أمر البقاء في حالة تأهب قصوى سيسمح للقوات بالرد بشكل مناسب في حالة وقوع أي هجوم وأن "تتجنب أي مفاجأة بشكل عام". وأضافت أن "تهديدات العدوان على أراضي الوطن صارت محسوسة بشكل متزايد". وتحاول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) التفاوض مع قادة انقلاب 26 يوليو، لكنها قالت إنها مستعدة لنشر قوات لاستعادة النظام الدستوري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية. وخففت إكواس من حدة التهديد وقالت إنها "عازمة على التروي لمنح فرصة للجهود الدبلوماسية"، ومع ذلك يظل التدخل أحد الخيارات المطروحة على الطاولة.