كشف المتحدث باسم رئاسة جمهورية أفريقيا الوسطى ألبير يالوكي موكبيم، أن رئيس بلاده فوستين آرشانغ تواديرا، أجرى حواراً طويلاً ومثمراً مع الرئيس الانتقالي للغابون بريس أوليغي نغيما، مضيفاً أنه خلال المناقشات أبدى العسكريون في الغابون رغبتهم في تسليم السلطة للمدنيين والعودة إلى ثكناتهم.

ولفت يالوكي في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية، إلى أنه بعد الاستماع للسلطات الجديدة في الغابون "أدرك تواديرا أن لديهم الرغبة في وضع دستور جديد بأسرع وقت، وإعادة صياغة قانون الانتخابات"، موضحاً أن "القوانين الحالية تترك مجالاً كبيراً للتزوير".

وأكد نغيما وجود إرادة جدية "لإعادة تشكيل الهيئة القضائية وإعادتها للعمل، مع إعادة صياغة القانون الجنائي أيضاً"، مؤكداً أن هناك الكثير من الأشياء التي تم اقتراحها لتنتهي المرحلة بدستور جديد وانتخابات حرة وشفافة.

وأفاد يالوكي بأن رئيس بلاده قد يزور الغابون مجدداً، في الأشهر المقبلة، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الرئيس الانتقالي للغابون، قد يزور بانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى وأكبر مدنها.

وقال يالوكي بشأن عزم تواديرا إجراء زيارة أخرى للغابون في المستقبل القريب "لا أستطيع تحديد تواريخ، لكن هذه القضية ذات أولوية، الرئيس تواديرا قام بعمل جيد في الغابون، واستمع إلى الجميع، وسيعمل على مساعدة السلطات الغابونية على العودة للنظام الدستوري".

وأضاف: "خلال هذه الفترة، قد يسافر تواديرا إلى الغابون، أو قد يأتي الرئيس الانتقالي للغابون إلى بانغي، وأعتقد أن هذا العمل سيستغرق عدة أشهر لإنجازه".

وكان أنغيما، استقبل الثلاثاء، رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستين أركانج تواديرا، الذي عيّنته المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكواس) "ميسراً للعملية السياسية" في البلاد.

يُشار إلى أنّ المجلس العسكري في الغابون أعلن نهاية نظام علي بونغو، الذي حكم الغابون طوال 14 عاماً، بعد أقل من ساعة من إعلان فوزه في انتخابات متنازع على مصداقيتها أجريت في 26 آب/أغسطس الماضي.