الجيش السوداني يصد هجوما على سلاح المدرعات والمفوضية الأفريقية توضح موقفها
قصف الجيش السوداني مواقع قوات الدعم السريع في مناطق بالخرطوم، وصد هجوما جديدا على مقر سلاح المدرعات، كما عزز قواته في ولاية الجزيرة من أجل تأمين العاصمة. وقال مراسلنا إن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع للدعم السريع في محيط سلاح المدرعات بمنطقة جبرة جنوب الخرطوم. وأضاف المراسل أن مدفعية الجيش استهدفت أيضا قوات الدعم السريع وسط وجنوب شرق الخرطوم. ونقل -عن المتحدث باسم الجيش السوداني- أن الجيش صد الساعات الماضية هجوما جديدا للدعم السريع على مقر سلاح المدرعات. وقال المتحدث العسكري إن الجيش كبد المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وكانت قوات الدعم السريع شنت مؤخرا هجمات متكررة على مقر سلاح المدرعات، وتمكنت من دخوله لفترة وجيزة قبل أن يستعيد الجيش السيطرة عليه. ميدانيا أيضا، أفاد مراسلنا بأن الجيش عزز انتشاره على الطرق التي تربط الولاية بالخرطوم بهدف تأمين العاصمة من هجمات قوات الدعم السريع. وغرب البلاد، طالب والي شمال دارفور، نمر محمد عبد الرحمن -خلال تفقده اليوم المواطنين الفارين من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور- وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الوطنية والدولية بضرورة الإسراع في توفير الإغاثة الإنسانية العاجلة، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء السودانية. وشدد نمر على أهمية فتح مسارات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، بما فيها مسار جوي عبر مطار الفاشر الدولي، لإنقاذ أرواح المواطنين باعتبار ذلك أولوية قصوى في هذه المرحلة.
"حركة شجعان كردفان"
في غضون ذلك، قالت قوات الدعم السريع إن حركة مسلحة باسم "شجعان كردفان" يقودها جلحة رحمة مهدي انضمت إليها. ونشرت قوات الدعم السريع، في بيان لها على صفحتها بموقع "إكس" صورا قالت إنها تبرز عملية انضمام هذه القوات لها وترحيبها بهذه الخطوة. يُذكر أن "شجعان كردفان" تضم مجموعة من الشباب ينتمي أغلبهم لمنطقة "كردفان الكبرى" وسط جنوب البلاد، وأعلنت عن نفسها حركة مسلحة مطلع عام 2020، وتقول إنها تطالب بالتنمية الموازنة بالسودان.
المفوضية الأفريقية توضح
سياسيا، دافع محمد الحسن لبات رئيس ديوان رئيس المفوضية الأفريقية عن اللقاء الذي جمع الأسبوع الماضي بالعاصمة الإثيوبية رئيس المفوضية موسى فكي مع مستشار الدعم السريع يوسف عزت. وقال لبات إن اللقاء يأتي ضمن جهود الاتحاد الأفريقي في مقاربته للأزمة المستمرة في السودان من خلال لقائه بكافة الأطراف المدنية والعسكرية والاجتماعية، بما في ذلك دعائم نظام الرئيس السابق عمر البشير. وأضاف أن اللقاءات تهدف لحث جميع الأطراف على وقف الاقتتال والانخراط في حوار وطني جامع. واعتبر المسؤول بالمفوضية الأفريقية أن ذلك يتماشى مع قرارات وتوصيات مجلس السلم والأمن الذي يطلب من فكي تكثيف الجهود مع كافة الأطراف بلا استثناء. وكانت الخارجية السودانية نددت باللقاء بين فكي وعزت، ووصفته بالسابقة الخطيرة. وحتى الآن، لم تنجح المساعي الإقليمية والدولية في دفع الطرفين المتحاربين بالسودان إلى وقف إطلاق النار. وخلال زيارته العاصمة القطرية أمس، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إن الأولوية بالمرحلة الحالية هي كيفية إنهاء التمرد وهزيمته، مضيفا أن من الأولويات أيضا كيفية إيقاف معاناة السودانيين في كل أنحاء البلاد. وقد اندلع القتال في السودان منتصف أبريل/نيسان الماضي، وأسفر عن مقتل نحو 5 آلاف شخص، وتسبب في نزوح ما لا يقل عن 4.6 ملايين مواطن داخل وخارج البلاد.