لا يستحق الرد.. الخارجية السودانية تستنكر بيان الاتحاد الأفريقي
استنكرت وزارة الخارجية السودانية، تصريحات الناطق الرسمي باسم مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمد الحسن لبات، ووصفت لغته بـ"الهابطة".
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سونا): "تعرب وزارة الخارجية عن دهشتها واستنكارها للدرك السحيق الذي انحدر إليه الناطق الرسمي باسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في الملف السوداني".
وقالت الخارجية إن موقفها جاء بعد تعليق لبات على البيان الصادر عنها يوم 4 أيلول/سبتمبر الجاري، والذي أعربت فيه عن رفضها واستنكارها لقاء رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، بمستشار قائد قوات الدعم السريع يوسف عزت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وعدّته "سابقة خطيرة في عمل الاتحاد ومخالفة واضحة لنظام المنظمة القارية وأعرافها".
وفي وقت سابق، قال لبات في بيان: "نشر بعض وسائط التواصل الاجتماعي أخيراً خطاباً منحطاً، يندد بمقابلة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، لمستشار الفريق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، وأخيراً تم توزيع المنشور من طرف سفارة السودان في أديس أبابا".
وشدد متحدث مفوضية الاتحاد الأفريقي على أن الاتحاد "في مقاربته للأزمة السودانية يلتقي بالأطراف المدنية والعسكرية والاجتماعية على اختلاف أنواعها بمن فيهم بعض دعائم النظام المخلوع سنة 2019، رغم الاعتراضات الشديدة لبعض القوى التي أطاحت ذلك النظام".
وفي بيانها، مساء أمس قالت الخارجية السودانية إن تعليق لبات "لا يستحق رداً عليه، لولا إشفاقنا على المستوى المتردي الذي وصل إليه مستوى بعض موظفي منظمة كان السودان من مؤسسيها الأوائل".
وكان الجيش السوداني قد قصف أمس مواقع قوات الدعم السريع في مناطق بالخرطوم، وصد هجوماً جديداً على مقر سلاح المدرعات، كما عزز قواته في ولاية الجزيرة من أجل تأمين العاصمة.
وقبل أيام، أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، مرسوماً دستورياً يقضي بحل قوات الدعم السريع، لمخالفتها لأهداف ومهام ومبادئ إنشائها الواردة في قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017.
بدورها، تنفي قوات الدعم السريع الاتهامات التي وجهت إليها، مؤكّدةً أنّ "أي جندي تخلُص إلى تورطه فيها سيقدم للعدالة".