التاسعة خلال 35 ساعة.. الهزات الارتدادية لم تتوقف بعد زلزال المغرب وفرق الإنقاذ المغربية تسابق الزمن
وسط التأكيدات على أن زلزال الحوز كان الأشد قوة منذ فترة طويلة، لم تتوقف الهزات الارتدادية ، والتي وصلت إلى 5.9 على مقياس ريختر.
خلّف الزلزال الذي ضرب أجزاء من المغرب دمارا واسعا في بلدات وقرى من المملكة، وظهرت مشاهد الركام والتشققات في المنازل والشوارع حيث تبحث فرق الإنقاذ عن ناجين محتملين، وفيما أعلنت وزارة الداخلية المغربية عن ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 2012 قتيلا و2059 مصابا، قال مرصد الزلازل الأورومتوسطي إنه سجّل هزة أرضية بقوة 4.5 درجات على مقياس ريختر على بعد 77 كيلومترا جنوب غرب مراكش. وعاش المغاربة لحظات مرعبة في المناطق التي ضربها الزلزال، وقد شهدت ساعات الفجر الأولى من أمس السبت هزة ضربت مناطق واسعة في البلاد. وتواصل فرق البحث والإنقاذ عملياتها للوصول إلى جميع المناطق التي ضربها الزلزال، ولا سيما المناطق الجبلية والنائية. ونقلت وكالة رويترز أن معظم الضحايا قضوا في المناطق الجبلية، خصوصا أن الزلزال ضرب منطقة جبال الأطلس الكبير. وتصعّب طبيعة المناطق عمل فرق الإنقاذ بسبب الوعورة وبعد المسافات وصعوبة إيصال المعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ.
وأعلن الديوان الملكي المغربي ﺣدادا وطنيا لمدة ﺛﻼﺛﺔ أيام وﺗﻧﻛﯾس اﻷﻋﻼم ﻓوق اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ اﻟرسمية. وجاء في بيان للديوان الملكي أن الملك المغربي محمد السادس وجه خلال اجتماع في القصر الملكي في الرباط بتشكيل ﻠﺟﻧﺔ وزارﯾﺔ ﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑوﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ مستعجل ﻹﻋﺎدة بناء المنازل المدمرة بسبب الزلزال. كما وجه الملك المغربي باﻟﺗﻛفل بالأشخاص الذين صاروا بلا مأوى جراء الزلزال، إضافة إلى التعبئة اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﺧﺎﻣس ﻟﻠﺗﺿﺎﻣن ﻣن أﺟل ﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم للمواطنين ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة.
الزلزال التاسع
فقد أعلن مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي الأحد، رصد هزة أرضية بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر على بعد 77 كم جنوب غربي مراكش على الساعة 9:00 صباحا بالتوقيت المحلي. وأشار إلى أن هذا الزلزال هو التاسع الذي يشعر به المغرب خلال 35 ساعة الماضية. بدورها، أشارت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى أن مركز الزلزال الذي ضرب المغرب، ليل الجمعة السبت، يقع بالقرب من بلدة إغيل في ولاية الحوز، على بعد حوالي 70 كيلومترا (43.5 ميلا) جنوب مراكش.
وأوضحت أن قوة الزلزال بلغت 6.8 درجة عندما وقع الساعة 11:11 مساء بالتوقيت المحلي (22:11 بتوقيت غرينتش)، مع هزة استمرت عدة ثوان. ولفتت إلى أن مركز الزلزال كان على عمق 18 كيلومترا (11 ميلا) تحت سطح الأرض، في حين حددت وكالة الزلازل المغربية مركزه على عمق 8 كيلومترات (5 أميال)، وفي كلتا الحالتين، فإن مثل هذه الزلازل السطحية أكثر خطورة.