فشل أميركي في المواجهة الفكرية.. حزب الله يدين العقوبات على مؤسسات إعلامية إيرانية
أدان حزب الله، اليوم فرض الإدارة الأميركية عقوبات على مؤسسات إعلامية إيرانية، وعدد من مسؤوليها، والعاملين فيها.
وشدّدت العلاقات الإعلامية، في بيان، على أنّ "الإدارة الأميركية وأتباعها في العالم، يتشدقون زوراً وكذباً بحرية التعبير والفكر والمعتقد، طالما تتماشى مع مصالحهم وسياساتهم ومعتقداتهم".
كما أشار البيان إلى أنّ هؤلاء "يخنقون، في الواقع، حرية التعبير" لكل من يعارضهم بكل الأساليب، وخاصة العقوبات، التي "تكشف زيف سياستهم و ادعاءاتهم الكاذبة عن الحرية والمساواة والفرص المتكافئة".
وأكّد حزب الله أنّ "المعنى الحقيقي للعقوبات على المفكرين والكتاب والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية على امتداد العالم، هو الاعتراف بالفشل في المواجهة الفكرية والعجز عن اقناع العالم بالنموذج الثقافي الغربي القائم على السيطرة والهيمنة".
وأعلن حزب الله تضامنه "التام"، مع كافة المؤسسات والأفراد، الذين طالتهم "العقوبات الظالمة"، مؤكداً على "وقوفه إلى جانبهم"، وتأييده لدورهم الإعلامي في مواجهة العدوان والاحتلال ودعم المقاومة وحركات التحرر وحق الشعوب لاسيما شعوب منطقتنا في الحرية والاستقلال.
وأمس أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على 29 فرداً ومؤسسة إيرانية، من بينها وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء.
وجاء في بيان الوزارة الأميركية، أن الإجراءات التي اتخذها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية ضد 18 "عضواً رئيسياً" في قوات الأمن الإيرانية وحرس الثورة وقوات الشرطة الإيرانية ومنظمة السجون وثلاثة أفراد وشركات، تتعلق بـالوصول إلى شبكة الإنترنت في البلاد وثلاثة وسائل إعلامية، هي وكالة "تسنيم"، "فارس"، و"برس تي في"، بالإضافة إلى السلطات الثلاث الرئيسية في البلاد.
وأشار البيان الأميركي إلى أن هذا الإجراء تم اتخاذه بالتعاون مع بريطانيا وكندا وأستراليا وشركاء آخرين، فرضوا أيضاً عقوبات على أفراد آخرين في إيران.
وتعتبر هذه الحزمة الثالثة عشرة من العقوبات، التي فرضها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية على إيران والمسؤولين الإيرانيين منذ أعمال الشغب التي أعقبت وفاة مهسا أميني في أيلول/سبتمبر الماضي.