بعد خمسة أيام من الاجتماعات غير المسبوقة بين وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، ووفد صنعاء، عاد الأخير، يوم الثلاثاء إلى العاصمة اليمنية، مؤكداً أن الاجتماعات "كانت إيجابية".

لكن بالتوازي مع هذا التطور، قال اللواء عيدروس الزبيدي، زعيم المجلس الانتقالي الجنوبي: "لقد تم تهميشنا، ودفعنا إلى جانب واحد في هذه المحادثات. نحن نعرف ما يحدث من خلال وسائل الإعلام فقط".

وأضاف أنه تم استدعاء زعيم المجلس الانتقالي الجنوبي إلى الرياض الأسبوع الماضي، "وبقي لمدة يومين دون لقاء أي من المفاوضين السعوديين".

كما تابع: "إن الوضع الراهن للعنف المنخفض المستوى، أفضل من التوصل إلى اتفاق سيئ"، لافتاً إلى أنّ "وقف إطلاق النار الكامل يجب أن يسبق المفاوضات".

ورفض الزبيدي انسحاب قوات التحالف من اليمن، مطالباً بأن "تتم تسوية قضية استقلال جنوب اليمن من خلال استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة"، وشدد على "رؤية قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في اليمن، لمراقبة أي وقف لإطلاق النار".

وقبل أيام، عاد الوفد اليمني المفاوض إلى العاصمة صنعاء يرافقه الوسيط العماني، وذلك من أجل التشاور مع قيادة المجلس السياسي الأعلى، بعد أيام من المفاوضات التي أجراها مع الجانب السعودي في الرياض بشأن وقف إطلاق النار. وبعد عودتهم إلى صنعاء، أكد رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، أن الوفد ناقش، خلال لقاءاته المكثفة مع الجانب السعودي، بعض الخيارات والبدائل، من أجل تجاوز قضايا الخلاف، التي توقفت عندها الجولة السابقة، مؤكداً أن الوفد المفاوض سوف يرفعها إلى القيادة للتشاور.

وقبل يومين، أعلنت زارة الخارجية السعودية ترحيبها بالنتائج الإيجابية للاجتماعات المتعلقة بوضع خارطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن، مؤكدة التوصل مع وفد صنعاء إلى العديد من الأفكار والخيارات، لتطوير مسار تتوافق عليه كل الأطراف اليمنية.