سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


السعودية تؤكد أن أمن الشرق الأوسط يتطلب حلا للقضية الفلسطينية..وسفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: فيصل بن فرحان لم يشترط إقامة دولة فلسطينية حال الاتفاق على التطبيع


قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إن الأمن في الشرق الأوسط يتطلب ‏حلا عادلا وشاملا للمشكلة الفلسطينية.‏
وقال بن فرحان في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ78، أمس: "إن الأمن في الشرق الأوسط يتطلب الإسراع في البحث عن حل عادل وشامل للمشكلة الفلسطينية على أساس القانون الدولي ومبادرة السلام العربية، بما يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967"، مضيفًا أن بلاده ترفض أي إجراءات تعرقل حل القضية الفلسطينية.


وتأتي تصريحات وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ78، أمس بمثابة تأكيد أن القضية الفلسطينية مهمة للمملكة، ما يتعارض مع تصريح سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، بأن بن فرحان "لم يشترط إقامة دولة فلسطينية، في حال الاتفاق على التطبيع مع المملكة".
وقال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان آل سعود، يوم الأربعاء الماضي، إن بلاده "تقترب كل يوم" من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
فيما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة الماضي، لأن إسرائيل مقبلة على اتفاق سلام تاريخي مع السعودية سيغير وجه الشرق الأوسط.

وكانت العلاقات بين فلسطين وإسرائيل عدائية منذ تأسيس الأخيرة في عام 1948، ويسعى الفلسطينيون إلى الاعتراف الدبلوماسي بدولتهم المستقلة على أراضي الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، التي تحتلها إسرائيل جزئيا، وقطاع غزة.
من ناحيتها، ترفض الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بفلسطين ككيان سياسي ودبلوماسي مستقل، وتواصل بناء المستوطنات في المناطق المحتلة، رغم اعتراضات الأمم المتحدة.

سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: فيصل بن فرحان لم يشترط إقامة دولة فلسطينية حال الاتفاق على التطبيع

أجرت إذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية، اليوم مقابلة مع جلعاد أردان، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، بشأن التطبيع بين بلاده والسعودية.
ونقلت الإذاعة التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم عن جلعاد أردان، أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، لم يشترط إقامة دولة فلسطينية في حال الاتفاق على التطبيع مع المملكة.

وأضاف أن الأمير فيصل بن فرحان قد عبر عن موقف المملكة التقليدي الداعي بأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين يجب أن يشمل دولة فلسطينية.

وفي سياق متصل، عبر مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن رفضهم اتفاقا يمنح المملكة العربية السعودية القدرة على تخصيب ‏اليورانيوم، حتى ولو كان تحت مظلة أمريكية.‏ وأكدوا في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية "كان": "إن رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للسلام مع السعودية من خلال اتفاقية تطبيع العلاقات معها هي بالفعل "شرق أوسط جديد"، لكننا نخشى أن يكون في إطاره قدرة المملكة على تخصيب اليورانيوم".
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، قد صرح، أمس بإنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في أي منطقة إلا من خلال تجنب الدخول في سباق لامتلاك الأسلحة النووية.
وأفاد خلال كلمته التي ألقاها أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، على ضرورة أن يكون التعاون والتشاور بديلا عن التسابق لامتلاك سلاح نووي، مشيرا إلى أن المملكة تؤكد ضرورة السعي نحو تحقيق التنمية والتقدم وتجنب السباق لامتلاك هذا السلاح المدمر للبشرية (السلاح النووي).

وبدوره، صرّح ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الخميس الماضي، قائلا:
"السعودية تقترب من خطوة التطبيع مع إسرائيل"، لكنه شدد على أهمية القضية الفلسطينية للمفاوضات الخاصة بها.
وتابع محمد بن سلمان: "لدينا مفاوضات الآن وعلينا أن ننتظر نتائجها ونأمل أن يقود ذلك لتسهيل حياة الفلسطينيين، وأن تجعل إسرائيل لاعبا في الشرق الأوسط".
وكانت إسرائيل قد وقعت اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب وتفاهمات مشابهة مع السودان، في أواخر عام 2020، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في البيت الأبيض، وتسعى حاليا لتوقيع اتفاق مشابه مع السعودية، التي تؤكد مرارا أن هذا الأمر مرتبط بحل الصراع مع الفلسطينيين.
وتربط بعض التقارير ملف التطبيع مع السعودية بحصولها على محطة نووية سلمية بمساعدة أمريكية، وهو الأمر الذي يخشى مسؤولون إسرائيليون من خروجه عن السيطرة في المستقبل.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,