سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


قنبلة موقوتة بنينوى.. مطاعم وفنادق شبيهة بقاعة العرس الدامي


بينما لا يزال الحزن والغضب يلف بلدة الحمدانية في محافظة نينوى العراقية، التي خسرت أكثر من 100 من سكانها في الحريق الكارثي الذي اشتعل في إحدى قاعات الأعراس مساء الثلاثاء الماضي، كشف مسؤول أمني رفيع وجود الآلاف من المباني الخطيرة التي لا تحترم مواصفات السلامة. فقد أوضح قائد عمليات نينوى، اللواء الركن عبد الله الجبوري في تصريحات أن "هناك ما يقارب 7 آلاف منشأة مبنية بمواد مشابهة لصالة الزفاف التي اشتعلت"، ما قد يشي باحتمال تكرار السيناريو المأساوي.

حملات ومداهمات

كما أضاف أن القوى الأمنية بدأت تنفيذ حملات لتحديد المطاعم والمدارس والفناق والصالات التي لا تلتزم بمعايير السلامة. وشدد على أن هذا الموضوع يلقى أولوية وعناية خاصة من قبل الرئاسات الثلاث في البلاد. إلى ذلك، أوضح أن التحقيقات في مأساة اشتعال قاعة الهيثم في الحمدانية اختتمت، موضحا أنه تم توقيف 14 مشتبها به. وأشار إلى أن الحكومة ستعوض أهالي الضحايا بمبلغ 10 ملايين دينار عراقي لكل شخص، و5 ملايين لكل جريح.

كما لفت إلى أن السلطات الرسمية تتابع عن كثب موضوع علاج المصابين، موضحاً أن بعض الحالات الحرجة يتم إرسالها إلى الخارج، لاسيما تركيا. وكانت التحقيقات في تلك الفاجعة التي شهدتها نينوى أفضت إلى أن الألعاب النارية التي أطلقت ضمن قاعة الزفاف، فضلا عن المواد السريعة الاشتعال التي بني منها السقف فاقمت سرعة انتشار النيران. كما خلصت إلى أن غياب مخارج الطوارئ، وانعدام وجود الطفايات، رفع بدوره عدد الضحايا.

مآسٍ سابقة يشار إلى أن هذا الحريق الذي اندلع بعد ساعة من بداية زفاف العروسين حنين وريفان، في قاعة مكتظة لم توجد بها أي مخارج طوارئ، هو الأحدث في سلسلة حوادث مأساوية أودت بحياة المئات من الأشخاص في أنحاء العراق خلال الأعوام القليلة الماضية. ففي نيسان/أبريل 2021، قضى أكثر من 80 شخصاً جراء حريق في مستشفى لمرضى كوفيد في بغداد نجم عن انفجار أسطوانات أكسجين. ثم بعد ذلك ببضعة أشهر، في تمّوز/يوليو من العام نفسه، لقي 64 شخصاً حتفهم جرّاء حريق في مستشفى بالناصرية جنوب البلاد اندلع في جناح لمرضى كوفيد. ويُنحى باللائمة في جميع الحوادث على الإهمال والتراخي في تطبيق اللوائح التنظيمية.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,