العشائر العربية في محافظة دير الزور تعتمد تكتيكا جديدا في الهجوم على مواقع قسد شرقي سورية
بدأ أبناء العشائر العربية اعتماد تكتيكات جديدة في شن هجماتهم على مواقع المسلحين الموالين للجيش الأمريكي، ضمن خطوط اشتباك ضيقة ومتداخلة في محيط قواعده اللاشرعية في ريف محافظة دير الزور، ما يدل على مرحلة جديدة في الصراع ضمن المناطق التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية، شرقي سورية.
وقال مراسلنا في دير الزور، أن "أبناء العشائر العربية اعتمدوا، خلال الأيام الأخيرة، في عملياتهم ضد مسلحي ميليشيا "قسد" الموالية للجيش الأمريكي، الانقضاض المفاجئ والمباغت على النقاط العسكرية التابعة لـ"قسد"، إذ أصبح عنوان المرحلة الجديدة من الصراع في ريف المحافظة، الذي يحتضن أبرز حقول النفط والغاز في سورية".
وأكد مراسلنا، أن "أبناء العشائر العربية نجحوا، خلال الأيام الأخيرة، بالسيطرة على نقاط وحواجز عسكرية عديدة، وتكبيد المسلحين الموالين للجيش الأمريكي في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، خسائر فادحة في الأرواح والعتاد".
ولليوم الثالث على التوالي، تشهد مناطق سيطرة مليشيا "قسد" الموالية لجيش الاحتلال الأمريكي هجمات هي الأعنف، خلال الشهر الحالي، شنها أبناء العشائر العربية على نقاط تمركز مسلحي "قسد" في ريف دير الزور.
وبحسب مصادر محلية لمراسلنا، فقد شهدت، ليلة أمس، هجمات منسقة عديدة نفذها أبناء العشائر العربية في البلدات والقرى المحاذية لقاعدة حقل "العمر" النفطي، الذي تتخذه قوات الاحتلال الأمريكي، كقاعدة عسكرية لا شرعية لها، لا سيما في بلدات الطيانة والكشكية وأبو حمام والبصيرة والشحيل.
وكشفت المصادر لـسيريا ستار تايمز، عن أن "الهجمات التي نفذها أبناء العشائر العربية، خلال اليومين الماضيين، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 30 مسلحا مواليا للجيش الأمريكي من ميليشيا "قسد"، وإصابة آخرين بجروح تم نقلهم إلى قاعدة حقل "العمر".
ويواجه مسلحو "قسد" الحراك العشائري بواسطة الطائرات المسيرة، التي استهدفت أبناء العشائر ومنازل المدنيين ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء. ويواصل مسلحو "قسد" الموالين لقوات الاحتلال الأمريكي، أعمالهم العسكرية التعسفية ضد أبناء العشائر العربية، حيث تم اليوم اعتقال عدد من الشبان من أبناء بلدة جديد عكيدات، بالتزامن مع انتشار عربات عسكرية في محيط البلدة وتحليق طائرات الدرون. وتواظب ميليشيا "قسد"، خلال الليل، على توجيه مكبرات الصوت في محيط القرى والبلدات وتحث السكان على التزام بيوتهم تحت التهديد بالقتل المباشر أو العرضي. كما فرض مسلحو "قسد" حظر التجوال على بلدات جديدة بكارة والدحلة والصبحة وذيبان، ومنعوا التنقل بينها خوفا من الهجمات المتكررة التي ينفذها أبناء العشائر العربية ضد قواتهم.