طوفان الأقصى.. ألف قتيل إسرائيلي والأسرى بيد المقاومة يفوق الـ150 والاحتلال يكثف ضرباته الجوية مستهدفاً منازل المدنيين والمساجد على قطاع غزة
تواصلت الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومقاومين فلسطينيين بمواقع داخل إسرائيل، وذلك مع دخول اليوم الثالث من عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد الاحتلال الإسرائيلي، في حين واصلت إسرائيل شن غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط مدنيين وتدمير منازل.
أفاد مراسلنا، بأن الاحتلال الإسرائيلي شن غارات كثيفة على قطاع غزة، استهدفت منازل المدنيين وعدداً من المساجد. ووفق آخر إحصاء لوزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد الشهداء إلى 436 مواطناً بينهم 91 طفل، و61 سيدة، وإصابة 2271 مواطناً بينهم 244 طفل و151 سيدة، من جرّاء الغارات الإسرائيلية. وأعلن مراسلنا ارتقاء عدد من الشهداء من جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة، مشيراً إلى أن سيارات الاسعاف اتجهت نحو مخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة، بعد قصف إسرائيلي طال المسجد الغربي وسط المخيم. كما أكد المراسل أن الاحتلال شن غارات متواصلة استهدفت شرق مدينة غزة.
يديعوت أحرونوت: تقديرات بوصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1000 وعدد "المختطفين" إلى أكثر من 150
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنّ التقديرات الأخيرة تشير إلى وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1000، وعدد الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية إلى أكثر من 150. وأضافت أنّ من بين القتلى الإسرائيليين، 73 جندي بينهم 5 من لواء النخبة غولاني. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت أمس، عن أنّ قتلى "الجيش"، ضمّت قائد الوحدة متعددة الأبعاد في الجيش، العقيد روعي ليفي، وقائد كتيبة الاتصالات، ونائب قائد وحدة ماغلان، وقائد سرية، وقائد فصيل في قيادة الجبهة الداخلية، وقائد كتيبة الحوسبة 481، وقائد طاقم في وحدة دوفدوفان. كذلك، اعترفت "إسرائيل" أيضاً، بمقتل قائد لواء "ناحال" (أحد ألوية النخبة الإسرائيلية)، يهونتان شتاينبرغ، خلال اشتباك مع أحد المقاومين الفلسطينيين قرب كرم أبو سالم. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية وجود ضباط كبار من بين المخطوفين الإسرائيلين لدى المقاومة الفلسطينية الذين يبلغ عددهم 150 أسيراً على الأقل.
واستهدف الاحتلال الإسرائيلي عدداً من المنازل السكنية. وانتشر مشهد في منصات التواصل الإجتماعي لشاب فلسطيني يحمل طفلاً فلسطينياً، ارتقى جراء القصف المتواصل لطائرات الاحتلال على القطاع.
وبالتزامن، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الناطق باسم "جيش" الاحتلال: "ألقينا أكثر من 1000 طن من المواد المتفجرة".
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف ليل، مجزرةً جديدةً بحق عائلة أبو هلال في رفح، جنوبي قطاع غزة. ووفق المصادر المحلية، ارتقى عدد من الشهداء، فيما أُصيب آخرون، من جراء قصف مباشر استهدف منزل عائلة أبو هلال برفح. وأفادت المصادر بارتفاع عدد الشهداء من جراء القصف إلى 18 شهيداً، وفق ما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، فيما لا يزال عددٌ من المفقودين تحت الركام. كذلك، استشهد 5 مواطنين وأُصيب آخرون في إثر القصف الذي استهدف منزلاً في بلدة القرارة، بمحافظة خان يونس. كما استهدف منزل بدير البلح فوق ساكنيه. وتم انتشال عدة شهداء من منزل عائلة فياض بدير البلح، فيما تستمر عمليات الإنقاذ. وتجدّدت الغارات على المناطق الشمالية الشرقية والشمالية الغربية لقطاع غزة، فيما تواجه طواقم الدفاع المدني صعوبات كبيرة في انتشال المصابين من تحت أنقاض المنازل والأماكن المستهدفة. وشنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وأكد مراسلنا في قطاع غزة أنّ طائرات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل استهداف منازل المواطنين والمساجد والمؤسسات العامة، حيث شنّت غارات عنيفة وعشوائية على مناطق مختلفة من القطاع، باستخدام الصواريخ الارتجاجية، التي تستعمل في تدمير الأنفاق.
واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الليلة أيضاً منزلاً في منطقة كنعان، في بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع. وشنّت طائرات الاحتلال سلسلةَ غارات عنيفة على منزل في بيت لاهيا، كما شنّت عدة غارات على محيط منطقة الكرامة بغزة، وعلى حي التفاح، شرقي مدينة غزة. ودمّرت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة بنات في البلدة الواقعة شمالي القطاع، فيما طال القصف أيضاً منزلاً لعائلة أبو مزيد في الزوايدة وسط القطاع. وتعرّض حي الشاطئ، غربي القطاع، إلى قصف عنيف جداً، حيث استهدف الاحتلال المسجد الغربي، مع ورود أنباء عن عدد كبير من الإصابات، وفق ما أفاد به مراسلنا في غزة. وكان مسجد الشيخ أحمد ياسين في معسكر الشاطئ، قد قصف أيضاً، حيث وقعت أضرار في المنازل المجاورة. وفي أعقاب استهداف المسجد، نادت مساجد غزة المواطنين داعيةً إياهم إلى الصلاة في بيوتهم، حيث العمل جارٍ على انتشال شهداء من محيط المسجد. وأطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية قذائف باتجاه شواطئ مدينة غزة. تمكّنت الطواقم الطبية من نقل عدد من الإصابات والشهداء من مخيم الشاطئ، نتيجة استهداف مسجد الشيخ أحمد ياسين، ونقل عدد آخر من الإصابات والشهداء في استهداف منزل في تل الزعتر.
وأفاد مراسلنا أيضاً بأنّ بحرية الاحتلال أطلقت نيرانها صوب شاطئ مدينة غزة والسودانية، فيما قصفت المدفعية عدة مواقع شرقي محافظة خان يونس. وكان مركز المعلومات التابع لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، قد أفاد بارتقاء ما يزيد على 400 شهيد، بينهم 78 طفلاً و 41 سيدة، بالإضافة إلى تسجيل لـ2300 جريح، منهم 213 طفلاً و 140 سيدة. وسجّل المركز ارتكاب الاحتلال عدة مجازر بحق العائلات في القطاع.