رابع أيام طوفان الأقصى.. غارات عنيفة على غزة وارتفاع حصيلة قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بات 704 شهيد، بينما بلغ عدد الجرحى 3900 جريح. وأعلن مراسلنا، أن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بكثافة صباح اليوم، شرقي مدينة غزة وجباليا. وأفاد بأن غارات إسرائيلية جديدة استهدفت الحدود الشمالية الغربية لقطاع غزة عند منطقة بيت لاهيا. كذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ غارات سلاح الجو في غزة مستمرة وبكثافة. وسبق أن ساد هدوء حذر القطاع بعد ليلة شهدت سلسلة غارات إسرائيلية هي الأعنف على القطاع منذ بدء العدوان. واستشهد 3 صحافيين في إثر قصف استهدفهم أثناء تغطيتهم الأحداث، غربي غزة، فجر اليوم. والصحفيون هم: سعيد الطويل ومحمد صبح وهشام النواجحة.
وأفاد مراسلنا بأنّ طائرات الاحتلال استهدفت الليلة مجموعة من الصحافيين، وذلك أثناء إخلائهم مبنى غربي غزة، قرب ميناء الصيادين. وكان قصف إسرائيلي قد استهدف غربي مدينة غزة، وتركز طائرات الاحتلال غاراتها على مناطقة مكتظة بالسكان وعلى المباني الحكومية في القطاع، بالإضافة إلى المساجد وسيارات الإسعاف. وأوضح مراسلنا في غزة بأنّ طائرات الاحتلال الحربية، تكرّر استهدافها أكثر من منطقة في القطاع بصواريخ ارتجاجية.
وأعلن مسؤول حكومي في غزة، أنّ "الجيش" الإسرائيلي ارتكب مجازر بحق 15 عائلةً في القطاع، بعد قصف منازلها بشكل مباشر. وعلى الرغم من الأوضاع الصعبة التي يعانيها القطاع أصلاً بسبب الحصار الإسرائيلي، شدّد الاحتلال حصاره، إذ أمر وزير الطاقة لديه، يسرائيل كاتس، بقطع إمدادات المياه من الأراضي المحتلة إلى غزة، بالإضافة إلى قطع الكهرباء والوقود والغذاء.
ونقلت عن مؤسسة دفن الموتى، "زكا"، قولها إنّ 260 جثةً تم نقلها من مستوطنة "راعيم"، حيث أقام المستوطنون "حفلة الطبيعة". وأشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى أنّ "القتال في الجنوب مستمر، بعد أن أقرّ الكابينت السياسي - الأمني حالة الحرب". كما شدّدت الصحيفة على أنّ "إسرائيل تحاول الانتعاش من الهجوم المباغت الفتاك".
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي مقتل نائب قائد اللواء 300 في فرقة الجليل، عليم سعد، وذلك خلال اشتباك على الحدود اللبنانية - الفلسطينية. والسبت الماضي، أكد الإعلام الإسرائيلي مقتل قائد لواء "ناحال" (أحد ألوية النخبة الإسرائيلية)، يهونتان شتاينبرغ، خلال اشتباك مع أحد المقاومين الفلسطينيين، قرب كرم أبو سالم. وكبّدت المقاومة الفلسطينية الاحتلال خسائر كبيرةً في أرواح عناصر "جيشه"، حيث قُتل عدة ضباط وقادة ألوية. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد أكدت في وقت سابق أنّ التقديرات تشير إلى أنّ عدد القتلى الإسرائيليين من جراء ملحمة "طوفان الأقصى" يفوق الـ1000، مشيرةً إلى أنّ عدد الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية يزيد على 150.
وفي غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بـ"إخلاء كل المستوطنات المحاذية لغلاف غزة، حتى مسافة 4 كلم". وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ "مجموعات من الفلسطينيين في عدة آليات توجّهت نحو غلاف غزة"، مشيرة إلى وقوع اشتباكات كثيفة عند تقاطع "سعد". ويستهدف مقاومو حركة حماس منطقة "سعد" بقذائف "هاون"، من أجل عرقلة القوات الإسرائيلية، بحسب ما أوردت وسائل إعلام الاحتلال، مشيرةً إلى أنّ "مروحيات قتالية تشارك في الاشتباكات عند التقاطع". وفي هذه الأثناء، أطلق "جيش" الاحتلال قذائف مضيئة فوق تقاطع "سعد"، وفقاً للإعلام الإسرائيلي. بدوره، أفاد مراسلنا بورود حديث عن "تسلّل مقاومين وإنزال مظلي في ناحل عوز، شرقي غزة"، مضيفاً أنّ "صفارات الإنذار تدوي في كفار سعد وكفار عزة وعلوميم وناحل عوز". وأقرّ الإعلام الإسرائيلي بعدّة إنجازات لكتائب القسّام ضمن ملحمة "طوفان الأقصى" المستمرة، التي تسلّل خلالها المقاومون الفلسطينيون، تحت غطاء القصف الصاروخي، إلى "20 مستوطنة و11 معسكراً"، وقاعدة لـ"الجيش" الإسرائيلي. وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ المقاتلين الفلسطينيين اخترقوا السياج الفاصل في 80 نقطة، حيث تسلّل ما بين 800 إلى 1000 مقاتل فلسطيني. وفي غضون ذلك، دخلت مستوطنة "سديروت" حالة الطوارئ، التي طلب رئيس بلديتها من المستوطنين "التحصّن في منازلهم، والاقتصاد في الماء والغذاء والكهرباء، نظراً إلى الوضع الأمني المعقد". وتتواصل الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في المستوطنات المحيطة بغزة، وتُواصل المقاومة إطلاق الصواريخ نحو الأراضي المحتلة، رداً على قصف "جيش" الاحتلال للمدنيين في القطاع وارتكابه المجازر.