نتيجة صادمة في تحقيق انفجار أكبر حوض أسطواني بالعالم
لم يتمكّن التحقيق في انفجار حوض عملاق للأسماك في برلين في ديسمبر الماضي من التوصل إلى معرفة السبب الدقيق للكارثة.
وأودى الانفجار بحياة معظم الأسماك الاستوائية التي كان يصل عددها نحو 1400، وفقاً لتقرير نهائي عن القضية صدر الأربعاء.
وقال الخبير كريستيان بونتن الذي أدار التحقيقات إن الحادث قد يكون ناجماً عن واحدة من ثلاث فرضيات، لكنّه أقرّ بأن سببه قد لا يُعرَف يوماً.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عن تقريره المؤلف من 66 صفحة "إنه أمر محبط".
وكان حوض الأسماك الأسطواني الشكل "أكوا دوم" البالغ ارتفاعه نحو 15 متراً قد انفجر في ساعة مبكرة من صباح 16 ديسمبر 2022 ما أدى إلى تدفّق أكثر من مليون لتر من المياه كان يحويها في بهو فندق "راديسون بلو" والشوارع المحيطة به.
وأصيب يومها شخصان بجروح طفيفة من جرّاء شظايا الزجاج.
فيما أمكنَ إنقاذ نحو عشر أسماك وإيداعها حدائق حيوانات محلية.
وكان "أكوا دوم" التابع لسلسلة "سي لايف" يوصف بأنّه "أكبر حوض أسطواني في العالم"، وكان مجهّزاً بمصعد زجاجي يتيح لزائريه الاطلاع على الأسماك فيه.
وسرعان ما استبعد المحققون فرضية استهدافه بعمل تخريبي، مركّزين على العيوب المادية المحتملة العائدة إما إلى مرحلة بنائه قبل عقدين أو إلى مرحلة تجديده عام 2020.
وبعد فحص مئات شظايا زجاج الأكريليك الذي كان الحوض يتشكّل منه، رجّح المحققون أن تكون الكارثة ناجمة عن تدهور بعض أجزاء الحوض أو عن عيوب في الغراء المستخدم لتجميع الألواح، بسبب الأضرار التي لحقت بها أثناء استبدال القاعدة وأحدثت شقوقاً صغيرة.
شدد بونتن على أن تجنب الانفجار لم يكن ممكنا لموظفي الصيانة.
لقد حدث فجأة ومن دون سابق إنذار".