بعد تعذيب قطة حتى الموت.. حكم قضائي وموجة غضب
أصدر القضاء التونسي الإثنين مذكرة إيداع بالسجن في حق شخص أربعيني قام بتعذيب قط وحفظ التهمة في حق ابنه البالغ من العمر 14 سنة. وأكد المتحدث الرسمي باسم محكمة القصرين، أن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالقصرين أصدرت، الاثنين، مذكرة إيداع بالسجن لشخص قام بتعذيب قط فيما تم حفظ التهمة في حق ابنه البالغ من العمر 14 سنة، المُحال بحالة تقديم في القضية نفسها.
وكانت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين أذنت، بالاحتفاظ بشخص من أجل "قتل حيوان أهلي ملك الغير، وسوء معاملة حيوانات أهلية بعد نشر مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر تعذيب قط باستعمال كلاب شرسة". وأثار ذلك الفيديو المتداول بتعذيب قطة بطريقة وحشية انتقاد وغضب التونسيين الذين استنكروا صمت من قام بنشر الفيديو دون التدخل لوضع حدّ لعملية تعذيب القط، داعين مسؤول حماية الطفولة إلى التدخل السريع. وتجدر الإشارة إلى أنّ قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بنابل أذن سنة 2021 بإيقاف أربعة أطفال أعمارهم بين 14 و15 عاماً، وإيداعهم الإصلاحية بسبب تعذيب قطط وكلاب وتهييج كلب من نوع "بيتبول" على كلب آخر، ما أدى إلى موته. وينص الفصل 317 من المجلة الجزائية على السجن لمدة 15 يوماً لكل من يعذب حيوانا، حيث يعاقب بالعقوبة المذكورة الأشخاص الذين يسيئون معاملة حيوانات لغيرهم بدون أن يمنع ذلك من العمل بأحكام الفصلين 25، و26، وكذلك الأشخاص الذين يسيئون معاملة حيوانات أهلية لهم أو أنيط حفظها بعهدتهم، ويحكم دائما بالعقاب بالسجن في صورة تكرر الفعل.