خروج مانشيني مدرب السعودية قبل انتهاء ركلات الترجيح يغضب السعوديين
أثار خروج مدرب منتخب السعودية روبرتو مانشيني من الملعب قبل حسم نتيجة ركلات الترجيح أمام كوريا الجنوبية ضمن منافسات كأس آسيا لكرة القدم المقامة حاليا في قطر، حالة من الغضب والاستنكار في الشارع السعودي انعكست على منصات التواصل الاجتماعي. وهاجم المغردون تصرف المدرب الإيطالي لمغادرته الملعب دون مساندة لاعبيه حتى النهاية، معتبرين أن تصرفه لم يكن مهنيا ولا احترافيا، وقال آخرون إنه كان على مانشيني الوقوف مع فريقه حتى النهاية.. "حارب معهم حتى النهاية… خسروا؟ صافحهم.. اشكرهم.. حاول أن تخفف من حسرتهم على الخسارة"، بحسب قول أحدهم. ووصف مدونون تصرف مانشيني غير المفهوم، وتساءلوا عن ردة فعله لو أن الحظ كان قد ابتسم للمنتخب السعودي بعد لقطة خروجه؟ وماذا سيكون تصرفه وشعوره؟.
وعلق بعض المتابعين على خروج المدرب الإيطالي بالقول إنه تخلى عن اللاعبين والجمهور السعودي كاملا الذي كان مساندا للخضر خلال مشواره في بطولة كأس آسيا، وكان من الجماهير المميزة في البطولة. وأشار مغردون إلى أن المدرب الإيطالي يفتعل المشاكل في الفريق السعودي منذ بداية البطولة، واختتمها بطريقة انسحابه من الملعب والتي شبهوها بانسحاب المهزوم من أرض المعركة. في حين طالبت الجماهير السعودية بفسخ عقد مانشيني مع المنتخب السعودي وعدم السماح لأي ناد في المملكة بالتعاقد معه.
في المقابل ذهب بعض المتابعين في اتجاه آخر حيث وصفوا تصرف مانشيني بالذكي وأنه تصرف بهذا الشكل ليوجه الضغط عليه بدلا من اللاعبين ليحافظ عليهم ويبني جيلا لمستقبل الأخضر السعودي. وانتقد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل خروج المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني من الملعب قبل نهاية تنفيذ ركلات الترجيح، واصفا إياه بأنه "غير مقبول على الإطلاق". من جانبه قدّم مانشيني اعتذاره عن خروجه المبكر موضحا خلال المؤتمر الصحفي "اعتقدت أن المباراة انتهت ولم أقصد التقليل من احترام أي شخص". جدير بالذكر أن الاتحاد السعودي لم يكشف أي تفاصيل بخصوص تعاقده مع مانشيني ابتداء من أغسطس/آب الماضي، بينما ذكرت تقارير إيطالية أنه سيوقع على عقد حتى 2027 مقابل 25 مليون يورو (27 مليون دولار) سنويا.