هل يفعلها بايدن؟.. إجراء محتمل قد يصدم نتنياهو في المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية
ما زالت قضية التوصل إلى صفقة بين إسرائيل وحركة حماس معقدة، في ظل تمسك كل طرف منهما بشروطه، ورفضه التراجع عنها. "هناك 18 فقرة في الورقة التي يتفاوض عليها الطرفان، اتُفِقَ على 14 منها، وفي الواقع، تم التوافق على 90 بالمئة منها"، إلا أن "الوجود الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا وتبادل الأسرى من القضايا التي لا تزال محل خلاف في المحادثات"، بحسب مسؤول أمريكي. وإزاء حالة الجمود الحالية، حول كشفت القناة "13" العبرية، في تقرير نشرته مساء أمس، أن الإدارة الأمريكية ستطرح خلال الأيام القليلة المقبلة ما سمّته "المقترح الأخير" للتوصل إلى صفقة.
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم أن المقترح الأمريكي "سيتضمن انسحابا من فيلادلفيا غرب معبر رفح، وسيتطلب المزيد من المرونة من جانب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو". وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يقدم الأمريكيون المقترح لموافقة الوسطاء وحماس، وبعد ذلك فقط سيتم عرضه على إسرائيل.
وكشفت القناة أن مسؤولين أمريكيين ناشدوا مؤخرا الرئيس بايدن بالعمل على إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون جواز سفر أمريكيا (لم تحدد عددهم) في غزة "إذا لم تكن إسرائيل معنية بالتوصل إلى صفقة".
اتفاق أحادي؟
إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام أمريكية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تناقش طلبا تقدمت به عائلات رهائن أمريكيين لدى حركة حماس بعقد اتفاق أحادي الجانب دون إشراك إسرائيل. وقالت مصادر أمريكية مطلعة إن هناك مناقشات داخل الإدارة الأمريكية بشأن طريقة إدارة ملف التفاوض مع حماس، إلا أن مصادر أخرى أكدت أن الإدارة الحالية لا تزال تفضل خيار عقد اتفاق شامل بمشاركة الدولة العبرية. ومع أنّ مسؤولا أمريكيا يستبعد إطلاق الرهائن في صفقة أحادية، فقد لفت إلى أن حماس ستكون مهتمة دون شك بقائمة تعدها الولايات المتحدة، تضم سجناء مهمين تحتجزهم داخل أراضيها. يأتي ذلك، بعد مقتل ستة رهائن في غزة من بينهم الأمريكي هيرش غولدبرغ بولين، فيما حث بعض أقارب من تبقوا من رهائن الإدارة على عقد اتفاق دون التنسيق مع إسرائيل. ويسود اعتقاد لدى واشنطن أنه لا يزال هناك أربعة رهائن أمريكيين لدى حماس، فيما تسعى الإدارة الأمريكية إلى استعادة رفات ثلاثة آخرين قتلوا خلال الأشهر الماضية. وكانت مصادر إعلامية أشارت في يونيو/تموز الماضي عن مناقشة الولايات المتحدة إمكانية عقد اتفاق أحادي مع حركة حماس في حال فشلت جهود وقف إطلاق النار.
تمسك الطرفين
من جانبها، قالت حماس في بيان إنه لا توجد حاجة إلى مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، وأن المطلوب الآن هو الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته وإلزامهم بما تم التوافق عليه. وفي وقت سابق من مساء امس، جدد نتنياهو تمسكه بالبقاء في محور فيلادلفيا. وقال خلال مؤتمر صحفي بالقدس: "إذا غادرت محور فيلادلفيا، فمن المستحيل منع حماس ليس فقط من تهريب الأسلحة، ولكن أيضًا من تهريب المختطفين إلى الخارج. نحن بحاجة إلى شيء للضغط عليهم لإطلاق سراح المختطفين".
وأضاف نتنياهو: "اتفقنا على بدء المحادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار ويجب أن تتضمن شروطنا، وضعا يصبح فيه محور فيلادلفيا غير قابل للاختراق. على أحدهم أن يكون هناك، لا يهمني من".