سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


أبرز تطورات اليوم.. الاحتلال يحاصر منازل الفلسطينيين والمقاومة تستمر في التصدي ومطالب بالتحقيق بجرائم حرب إسرائيلية


في اليوم الـ335 من العدوان على غزة، واصل الاحتلال قصفه مناطق بالقطاع مخلفا شهداء ومصابين، في حين وثقت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد العشرات منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية. وأفاد مراسل سيريا ستار تايمز باستشهاد 4 أشخاص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف خياما للنازحين قرب العيادات الخارجية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح فجر اليوم . وفي الضفة الغربية، تستمر العملية العسكرية الإسرائيلية لليوم التاسع على التوالي وسط تقارير عن توسيع دائرتها في طولكرم وفي جنين ومخيمها. أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 39 فلسطينيا وإصابة 145 في الضفة الغربية منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية، التي أُطلق عليها اسم "المخيمات الصيفية". يأتي ذلك بينما، دعت منظمة العفو الدولية إلى التحقيق في الحملة العسكرية الإسرائيلية على طول المحيط الشرقي لقطاع غزة المحتل باعتبارها جرائم حرب. وقالت المنظمة إن الجيش الإسرائيلي دمر بشكل غير قانوني أراض زراعية ومبان مدنية وجرف أحياء كاملة أثناء توسيع "منطقة عازلة".

يواصل الاحتلال الإسرائيلي، منذ نحو أسبوع، عدوانه على الضفة الغربية، وخصوصاً جنين، حيث اقتحم عدة مناطق وداهم عدداً من المنازل وحاصرها. وحاصرت قوات الاحتلال مبنى بلدية جنين، وأطلقت النار والقذائف تجاهه، محاولةً منع عقد مؤتمر صحافي داخله، بحسب ما أكده محافظ جنين، كمال أبو الرُّب. كما حاصرت القوات الإسرائيلية المستشفى الحكومي في مخيم جنين، حيث دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية، وفقاً لما نقله مراسلنا.

وتعرض حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزة، تعرّض لقصف جنوني خلال التوغّل العسكري السابع الذي يشنّه الاحتلال هناك، وفقاً لما نقله مراسلنا. واستهدف الاحتلال محيط مدرسة "شهداء الزيتون"، حيث ارتقى 3 شهداء على الأقل، وأُصيب آخرون، بينما أطلقت آلياته وطائراته النار بكثافة على محيط "دوار دولة" في حي الزيتون.
كما أطلقت القوات الإسرائيلية النار بكثافة في محيط الكلية الجامعية، جنوبي غربي مدينة غزة. وفي شمالي المدينة، استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً في حي الشيخ رضوان، وسط إطلاق الآليات الإسرائيلية النار على شرقي حي الشجاعية وشرقي منطقة الشعف، شرقي مدينة غزة.

واقتحم الاحتلال بلدة اليامون، غربي مدينة جنين، حيث حاصر عدداً من المنازل وأطلق الرصاص تجاه أحد المنازل، بينما اعتقل صاحب واحد منها. وفي حي الزهراء في جنين، حوّل الاحتلال منزلاً إلى ثكنة عسكرية. في غضون ذلك، اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة كفر دان، غربي جنين. وأُصيب شاب في قرية كفر قود، غربي جنين أيضاً، برصاص الاحتلال، بحسب ما أعلنه الهلال الأحمر الفلسطيني.

قوات الاحتلال تعيد اقتحام طولكرم

قوات الاحتلال أعادت اقتحام مدينة طولكرم، شمالي غربي الضفة الغربية، حيث سيّرت دوريات مكثّفة في شوارعها، وفقاً لما أوردته مراسلتنا. وكما في جنين، حاصرت القوات الإسرائيلية مستشفى ثابت ثابت في طولكرم، تزامناً مع تجدّد الاقتحام، بينما أجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها.

اعتقالات في الخليل ورام الله

في الخليل، جنوبي الضفة الغربية، شنّ الاحتلال حملة اعتقالات، وهدم منزلاً في خربة قلقس، بحسب ما أفاد به مراسل سيريا ستار تايمز. واقتحمت القوات الإسرائيلية الضاهرية، جنوبي الخليل، وفرضت حصاراً مشدّداً على المنطقة الجنوبية من محافظة الخليل. كما اقتحمت رام الله، حيث شنّت حملة اعتقالات أيضاً، وكذلك مخيم عقبة جبر في أريحا، حيث أُصيب مسن فلسطيني برصاص الاحتلال. ومنذ مساء أمس وحتى صباح اليوم ، اعتقل الاحتلال 16 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم الصحافي علي دار، وفتاة من رام الله، إلى جانب أسرى آخرين، في عمليات توزّعت على رام الله، الخليل، نابلس، أريحا والقدس المحتلة. وبحسب ما ذكره نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، اعتقل الاحتلال أكثر من 195 شخصاً من بدء العدوان الأخير على الضفة الغربية، وفقاً للأرقام المسجّلة.

وفي ضوء استمرار العدوان على جنين، بالتوازي مع الاقتحامات في عدة مناطق أخرى، لا قدرة على معرفة حصيلة الاعتقالات النهائية في المحافظة، علماً بأنّها تقدّر بالعشرات، كما أوضح النادي.

الفلسطينيون يشيّعون شهداء طوباس

بعد عدوانه على طوباس، شمالي شرقي الضفة الغربية، انسحب "جيش" الاحتلال من مخيم الفارعة، جنوبي المدينة، بينما شيّع الفلسطينيون الشهداء الـ5 الذين ارتقوا عند الفجر. والشهداء هم: أحمد أبو دواس (24 عاماً)، محمد أبو جمعة (30 عاماً)، قصي عبد الرازق (26 عاماً)، محمد أبو زاغة (23 عاماً) ومحمد الزبيدي (21 عاماً)، وهو نجل الأسير زكريا الزبيدي، أحد أبطال عملية "نفق الحرية".
وأُعلن الإضراب العام في محافظة طوباس، في إثر ارتقاء الشهداء الـ5 من جراء العدوان على مخيم الفارعة.

بينهم 8 أطفال.. 39 شهيداً في الضفة خلال أسبوع

أما بشأن حصيلة العدوان المستمر منذ الأربعاء الماضي على الضفة، فأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 39 شخصاً، وإصابة نحو 145 آخرين. وتوزّع الشهداء على الشكل اللآتي: 19 في جنين، 10 في طوباس، 7 في طولكرم و3 في الخليل، بينهم 8 أطفال ومسنّان، وفقاً للوزارة.

قصف مركّز على خان يونس والمنطقة الوسطى

وتركّز القصف المدفعي الإسرائيلي في جنوب القطاع على المناطق الشرقية من مدينة خان يونس، بينما استهدف أيضاً شمالي غربي مدينة رفح. ونسف "جيش" الاحتلال مباني سكنيةً في وسط المدينة. أما في المحافظة الوسطى من القطاع، فارتقى عدد من الشهداء في سلسلة غارات إسرائيلية، بحسب ما أكده مراسل سيريا ستار تايمز. واستشهد 4 أشخاص على الأقل من جراء قصف الاحتلال خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى، بينما أُصيب آخرون. كذلك، استهدفت الآليات الإسرائيلية شمالي غربي مخيم النصيرات، بينما استهدف الاحتلال جنوبي مخيم المغازي بالقصف المدفعي. وانسحب الأمر على شمالي القطاع أيضاً، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار على شمالي غربي بيت لاهيا. ويصل عدد الشهداء والجرحى إلى أكثر من 40860 شهيداً و94395 جريحاً، تمّ تسجيلهم، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. في غضون ذلك، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، بسبب تراكم الأنقاض والقصف الإسرائيلي المتواصل.

المقاومة تواصل التصدّي ضمن "رعب المخيمات"

بالتوازي مع استمرار العدوان، تواصل المقاومة التصدّي لقوات الاحتلال، حيث أعلنت كتيبة جنين في سرايا القدس تحقيق إصابات مباشرة في القوات والآليات الإسرائيلية في شارع نابلس في جنين، وفي محيط منزل محاصر في اليامون، بعد استهدافها بزخات من الرصاص والعبوات الناسفة. كذلك، خاضت كتائب شهداء الأقصى اشتباكات ضارية، بالأسلحة الرشاشة، مع قوات الاحتلال المتوغلة في شارع نابلس وبلدة اليامون. وفجّرت كتائب شهداء الأقصى عبوةً ناسفةً في ناقلة جند إسرائيلية في جنين، محققةً إصابةً مباشرة، ومواصلةً تصديها لـ"جيش" الاحتلال في كل محاور التوغل في مدينة جنين ومخيمها. وخاضت كتيبة طولكرم في سرايا القدس معارك ضاريةً مع القوات الإسرائيلية عند محاور القتال في مخيم طولكرم، مستهدفةً إياها بزخات كثيفة من الرصاص.

فصائل المقاومة: لتصعيد المقاومة والاشتباك على امتداد أرضنا المحتلة

لدى تعليقها على ممارسات الاحتلال في الضفة الغربية، أكدت حركة حماس أنّ ما يقوم به الاحتلال "جرائم حرب تأتي ضمن حملة الإبادة التي تشنّها حكومة المتطرفين الإسرائيليين" ضدّ الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، بهدف تهجيره عن أرضه وتصفية قضيته. وشددت الحركة على أنّ هذه الجرائم لن تفلح في كسر إرادة الفلسطينيين في الضفة الغربية، مشيدةً بالمقاومين، ومثمنةً حالة الاحتضان الشعبي التي يبديها الفلسطينيون للمقاومة ومشروعها. بدورها، دانت حركة الجهاد الإسلامي استمرار الصمت العالمي والعربي إزاء المجازر الإسرائيلية، والتي كان آخرها المجزرة التي ارتكبها في مخيم الفارعة، وأدت إلى ارتقاء الشهداء الـ6. وأكدت الحركة أنّ تصرحات وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن "جز العشب"، هي "اعتراف بممارسة عمليات الاغتيال والإعدام، وهي تضاف إلى سجله في ارتكاب جرائم حرب بحق أبناء الشعب الفلسطيني، المدافعين عن أرضهم ووجودهم وحقهم في المقاومة". وشدّدت على أنّ الوقائع التي تكشف عنها ممارسات الاحتلال "تؤكد أنّ ما يقوم به من تدمير ممنهج للبنى التحتية، ومحاصرة المخيمات، يأتي في إطار مخطط لإجراء تغييرات سكانية في الضفة، ما يشكّل جريمة حرب جديدةً". من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ الاغتيالات التي ينفّذها الاحتلال في الضفة الغربية، بالتوازي مع استهداف النازحين في خيامهم في قطاع غزة، "لن تمنح بنيامين نتنياهو وحكومته نصراً سياسياً أو عسكرياً". وإذ شدّدت الجبهة على أنّ خيار الشعب الفلسطيني هو مواجهة العدوان المتواصل، والمقاومة بكل أشكالها، فإنّها أكدت وجوب "أن يتوقّع الاحتلال وأعوانه مزيداً من العمليات النوعية والموجعة". أما لجان المقاومة في فلسطين فرأت أنّ عمليات الاغتيال هذه "تعبّر عن الإفلاس الإسرائيلي في مواجهة المقاومين"، داعيةً الشعب الفلسطيني إلى "مزيد من المواجهة وتصعيد المقاومة والاشتباك، على امتداد أرضنا المحتلة، حتى دحر العدوان". وطالبت حركة المجاهدين الفلسطينية شعوب الأمة "بتجاوز حالة العجز والخذلان، والتحرك الضاغط نصرةً للشعب الفلسطيني، الذي يقاتل في الجبهة الأمامية" ضد الاحتلال الذي يستهدف الأمة بكل مقدراتها ومكوناتها.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,