تواصل عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية داخل الجزائر وفي الخارج
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في جميع أنحاء الجزائر صباح اليوم أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة الجزائرية لاختيار رئيس جديد للبلاد لولاية تمتد لخمس سنوات. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية (واج) أن ثلاثة مرشحين يتنافسون في هذه الانتخابات هم: الرئيس الحالي والمرشح الحر عبد المجيد تبون ومرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، ومرشح حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف. وحسب السلطة الوطنية الجزائرية المستقلة للانتخابات فإن الهيئة الناخبة أحصت عدد الناخبين بـ 24 مليوناً و 351 ألفاً و 551 ناخباً، ويبلغ عدد مكاتب التصويت المعتمدة لهذا الاستحقاق الانتخابي قرابة 63 ألف مكتب، بينما يصل عدد المؤطرين إلى نحو 500 ألف مؤطر. وفي تصريح عقب الإدلاء بصوته في العاصمة الجزائر أكد تبون أن “الحملة الانتخابية كانت نظيفة جداً وأن المرشحين الثلاثة كانوا في المستوى المطلوب” مضيفاً: “إن الجزائر جزء لا يتجزأ من العالم العربي والإفريقي والمتوسطي وهي تمر في مرحلة مفصلية.. ومن سيفوز سيواصل المشوار الذي يعتبر مصيرياً بالنسبة للدولة والشعب حتى نصل لنقطة اللارجوع”. بدوره اعتبر حساني شريف في تصريح بعد الإدلاء بصوته أن الشعب الجزائري اليوم أمام استحقاق رئاسي هام وحاسم بالنسبة لمستقبل البلاد وهو سيقرر رئيسه بحرية معرباً عن “ثقته في اختيار الشعب وإرادته الحرة في الرقي والصعود بالجزائر والحفاظ على أمن الوطن واستقراره” داعياً المواطنين إلى “الخروج بقوة نحو صناديق الاقتراع للتعبير عن رأيهم واختيارهم وتثبيت شرعية الانتخابات من خلال تكريس التلاحم الشعبي مع الرئيس القادم”. من جانبه أدلى أوشيش بصوته في بلدية أسي يوسف بولاية تيزي وزو في إطار الانتخابات الرئاسية داعياً إلى مشاركة الجميع في التصويت. وكانت عمليات التصويت لأبناء الجاليات الجزائرية في الخارج انطلقت يوم الإثنين الماضي واستمرت لغاية اليوم حيث تضم الهيئة الناخبة للجالية الجزائرية في الخارج 865490 ناخباً. ووفق وسائل الإعلام الجزائرية تتواصل عملية الاقتراع بالنسبة للجالية الوطنية المقيمة بالخارج في ظروف تنظيمية محكمة، وهو اليوم الأخير للتصويت وإغلاق الصناديق حيث شهدت مكاتب التصويت بالعديد من الدول تجاوباً وإقبالاً جيداً من مختلف فئات الجالية الجزائرية، ولا سيما منهم الشباب والطلبة الذين يتابعون دراستهم بمختلف الجامعات في الخارج. وواصل الجزائريون المقيمون في سورية اليوم توجههم إلى مقر سفارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بدمشق للمشاركة بالانتخابات في اليوم الأخير المحدد وفق قرار السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الجزائرية. ووفق وكالة الأنباء الجزائرية كانت انطلقت أيضاً الأربعاء الماضي عملية الاقتراع عبر المكاتب المتنقلة الخاصة بالسكان البدو الرحل والقاطنين بالمناطق النائية في ولايات جنوب الوطن.