العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يتواصل في يومه الـ341، وتسجيل ارتقاء 13 شهيداً في خزاعة شرقي خان يونس، و4 شهداء في مخيم النصيرات، بالإضافة إلى استشهاد طفلة في مخيم البريج.
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، مجزرةً جديدةً استهدفت مدرسة "الجاعوني" في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة التي يواصل شنّها منذ 341 يوماً. واستشهد في هذه المجزرة 14 شخصاً، على الأقل، بينما جُرح آخرون، بينهم موظفون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بحسب ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع. وتتبع مدرسة "الجاعوني" للوكالة الأممية، وهي تؤوي أكثر من 5000 نازح، وتُضاف إلى أكثر من 17 مدرسةً ومركزاً للنزوح والإيواء، قصفها الاحتلال في مخيم النصيرات.
وبحسب المكتب، فإنّ هذه المجزرة هي الـ47 التي يرتكبها الاحتلال في المخيم، الذي يقطنه حالياً أكثر من ربع مليون شخص من أهالي المخيم والنازحين إليه.
ووفقاً لما تم نقله عن مصادر فلسطينية، فإنّ استهداف المدرسة تم عبر صاروخ حربي اخترق الطوابق العليا وانفجر في الطابق الأرضي، وتحديداً في غرفة المخزن حيث يعمل موظفو "الأونروا". وفي مدينة غزة، أعلنت هيئة الدفاع المدني، انتشال طواقمها لجثامين 3 شهداء، إضافةً إلى 7 مصابين، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف محيط مخبز الشرق في حي النصر، غربي المدينة.
الصحة في غزة: 41084 شهيداً و95029 جريحاً منذ بدء العدوان
يُضاف الشهداء والجرحى من جراء مجزرة "الجاعوني" إلى 41084 شهيداً و95029 جريحاً، تم تسجيلهم، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب الإحصائية الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة في قطاع غزة. وارتكب الاحتلال 4 مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها 64 شهيداً و104 جرحى إلى المستشفيات، خلال الساعات الـ24 الماضية. وفي غضون ذلك، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، بسبب تراكم الأنقاض والقصف الإسرائيلي المتواصل. يُذكر أنّ الاحتلال ارتكب في وقت سابق، مجزرةً في بلدة خزاعة، شرقي خان يونس، استهدفت عائلتي القرا وأبو ريدة، راح ضحيتها 13 شهيداً، على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال.
مقتل جندي إسرائيلي في عملية دهس في "غفعات أساف" شرق رام الله والبيرة
وسائل إعلام إسرائيلي تؤكد مقتل جندي إسرائيلي في عملية دهس، نفذها فلسطيني في "غفعات أساف" شرق رام الله والبيرة في الضفة الغربية المحتلة.
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل جندي إسرائيلي، في عملية دهس قرب مستوطنة "غفعات اساف" شرق رام الله والبيرة في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت وسائل الإعلام، إصابة جنديين في عملية الدهس، إحداها حالة "ميؤوس منها" قبل أن يعلن عن مقتله. ونقلت أن منفذ عملية الدهس هو فلسطيني من قرية رافات في محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربيّة، مشيرة إلى أنّه نقل وهو على قيد الحياة الى مستشفى "هداسا". وعلقت وسائل إعلام إسرائيلي على عملية الدهس، في "غفعات أساف"، واصفةً إيّاها بأنها "حادث سيء جداً".
وأكد "الجيش" الإسرائيلي وقوع عملية دهس بشاحنة غاز بالقرب من مفترق "غفعات اساف" عند محطة للحافلات، مشيراً إلى إطلاق النار على المنفذ. وأضاف الناطق باسم "جيش" الاحتلال بأن قوات "الجيش" الاسرائيلي أغلقت المنطقة.
يشار إلى أن عملية الدهس البطولية تأتي وسط تواصل العدوان الإسرائيلي على مدن الضفة الغربية ومخيماتها، واستمرار الحرب على غزة.
ويذكر أن مفترق "غفعات اساف" شهد عام 2018 عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيون ضد قوة إسرائيلية، أدت إلى مقتل 3 جنود إسرائيليين، ما دفع "جيش" الاحتلال إلى تعزيز الإجراءات الأمنية بكاميرات مراقبة وقناصين بالمنطقة.
فصائل المقاومة تبارك عملية الدهس البطولية
حركة المقاومة الإسلامية حماس، أكدت أن عملية الدهس، هي رد طبيعي على إجرام الاحتلال في غزة والضفة الغربية، وتأكيد أن "جذوة المقاومة ستبقى مشتعلة"، وأن العدوان لن يجلب للاحتلال "الأمن على أرضنا". واعتبرت أن هذه العمليات هي "رد الفعل المناسب لمثل هذه المجازر بحق شعبنا"، وتمثل عملاً بطولياً جديداً يضاف لسجل المقاومة المتصاعدة في وجه اعتداءات الاحتلال، وتأكيد أن البطش سيواجه بمزيد من الضربات. وأشارت إلى أن ديمومة عمليات المقاومة وضربها للاحتلال في أكثر من مكان ضمن "طوفان الأقصى"، تثبت قدرة المقاومة على "الإثخان في العدو، والرد على مخططاته الخبيثة لوأد المقاومة والاستفراد بشعبنا". ودعت إلى المزيد من "رص الصفوف تحت خيار مقاومة الاحتلال، وإشعال ساحات المواجهة والتصدي بكافة السبل المتاحة، حتى كنسه عن أرضنا ومقدساتنا". من جهتها، أكدت حركة الأحرار الفلسطينية، أن المقاومة في الضفة المحتلة بأساليبها وإمكانياتها "بوتيرة متصاعدة وبتطور مستمر وصلابة وإصرار منقطع النظير في مقارعة العدو الصهيويني ضمن معركة طوفان الأقصى وعلى طريق التحرير". وشدّدت على أن الاحتلال "لا يفقه إلا لغة القوة، ولا يكون لعربدته من لجم إلا بمثل هذه العمليات البطولية التي تُدمي جنوده وقطعان مستوطنيه وتثير الفزع والرعب" في صفوف قادته السياسيين والعسكريين "الذين ظنوا انهم أطبقوا الخناق على المقاومة ورجالها فيأتيهم من حيث لا يحتسبوا". وحيّت الشعب الفلسطيني والمقاومة في الضفة الغربية المحتلة، ودعت إلى المزيد من العمليات التي "تثلج القلوب والصدور وتؤكد على جدوة واستمرار المقاومة ومدى تأثيرها وتطويرها في مواجهة الاحتلال، الذي استباح الإنسانية من خلال جرائم الحرب التي يرتكبها في غزة والضفة الغربية". وباركت لجان المقاومة في فلسطين، عملية الدهس البطولية، واعتبرتها "رداً طبيعياً على جرائم العدو الصهيوني وتصعيده لحرب الإبادة الجماعية وعمليات القتل اليومي لأبناء شعبنا" في الضفة الغربية وقطاع غزة . وأكدت أن العملية هي "صفعة جديدة للمنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية"، ودليل قاطع على "هشاشة الكيان الصهيوني وقدرة مقاومينا وشبابنا الحر الثائر لضرب العدو المجرم في كل وقت ومكان". وتوجهت بالتحية إلى "البطل منفذ عملية الدهس"، ودعت كافة الشباب في فلسطين إلى الاقتداء به والسير على نهجه.