معارك بالفاشر والجيش يقصف الدعم السريع شمالي الخرطوم
أفادت مصادر سودانية بتجدد الاشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع جنوبي وشرقي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إلى جانب قصف طائرات الجيش مواقع للدعم السريع في مدينة الخرطوم بحري، شمالي العاصمة. وقالت المصادر إنّ الجيش شن غارات على مواقع الدعم السريع جنوب شرقي الفاشر، بعد أن شهدت المدينة أمس اشتباكات وصفت بالأعنف بين الجيش والقوات المتحالفة معه من جهة وبين قوات الدعم السريع من جهة أخرى.
وفي حين قال الجيش إنّه والقواتِ المساندةَ كبّدوا الدعم السريع خسائر في الأفراد والمركبات واستولوا على 10 مركبات، قالت قوات الدعم السريع إن الطيران الحربي التابع للجيش قصف مجددا مدينة مليط على بعد نحو 60 كيلومترا شمال الفاشر التي تشهد منذ أشهر مواجهات متقطعة بين الطرفين. كما قال حاكم دارفور مني مناوي إن قوات الجيش صدت هجوما شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، بينما ذكرت مصادر محلية أن هناك اشتباكات بين الجانبين في منطقة "الصياح" شمالي ولاية شمال دارفور.
الخرطوم بحري
وأضافت المصادر أن طائرات الجيش قصفت مواقع الدعم السريع في مدينة الخرطوم بحري، شمالي العاصمة، استهدفت خلالها تجمعات الدعم السريع بالقرب من "مطاحن سيقا" وأوقعت عددا من القتلى والجرحى في صفوف قوات الدعم السريع، وفق تلك المصادر.
من جهته، قال ياسر العطا مساعد قائد الجيش إن الجيش سينتصر في معركته، بوجه من وصفهم بالجنجويد ولن ينكسر، مؤكدا -في تصريح له بعطبرة شمالي السودان- أن الجيش لن يجلس أو يستمع لما وصفها بالمنظمات سيئة السمعة.
وقد شنّ طيران الجيش، أول أمس، سلسلة غارات استهدفت مواقع الدعم السريع التي ردت بقصف مدفعي، في حين قرر مجلس الأمن الدولي تمديد العقوبات المفروضة على السودان منذ عام 2005 لمدة عام آخر. ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش والدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، في ظل تصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يُجنب السودان "كارثة إنسانية".