العدوان الإسرائيلي على لبنان مستمر، ويسجل أرقاماً متصاعدة في عدد الشهداء والجرحى، شاملاً مناطق واسعة في الجنوب والبقاع، ووزارة الصحة تسجّل ارتقاء 558 شهيداً، إضافةً إلى إصابة 1835 شخصاً منذ صباح الاثنين.
ارتفعت حصيلة الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الإسرائيلي المتواصل، منذ صباح الاثنين، على لبنان، لتصل إلى 558 شهيداً، و1835 جريحاً، بحسب ما أفاد وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، في مؤتمرٍ صحافي عقده اليوم. وكشف الأبيض عن وجود شهداء وجرحى من طواقم الإسعاف والهيئات الصحية، مُشدّداً على أنّهم استهدفوا من جرّاء "توحش العدو الإسرائيلي".
وأفاد مراسلنا في الجنوب بتسجيل أكثر من ألف غارة إسرائيلية استهدفت جنوبي البلاد مع استمرار العدوان الواسع والمكثّف منذ صباح الاثنين. وشملت الاعتداءات، بحسب مراسلنا، بلدات قانا، وعين بعال، والعاقبية، والسلطانية، وصديقين، وجبال البطم، ودبعال، ومركبا، وعربصاليم، وعيتيت، ومعركة، والنبطية الفوقا، كما استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي الجسر الفاصل بين منطقتي جزين ومرجعيون في الجنوب.
وفي البقاع الغربي، وصل عدد الشهداء إلى 24، مع تسجيل 5 مفقودين حتى الآن. كما أكّد مراسلنا ، تسجيل ارتقاء 113 شهيداً، إضافةً إلى 500 جريح، في البقاع الشمالي نتيجة الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الـ24 الماضية، وشمل العدوان على البقاع بلدات شعث، ودورس، والبزالية.
لبنان: غارة إسرائيلية مُعادية تستهدف مبنىً سكنياً في منطقة الغبيري بالضاحية الجنوبية
غارة إسرائيلية مُعادية تستهدف مبنى سكنياً في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك في ثاني عدوان إسرائيلي على الضاحية خلال أقلّ من 24 ساعة، ما أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى.
استهدفت غارة إسرائيلية مُعادية،منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك في ثاني عدوان إسرائيلي على الضاحية خلال أقلّ من 24 ساعة، وذلك ضمن عدوانه المتواصل على مختلف المناطق والقرى اللبنانية في البقاع والجنوب. ونقل مراسلنا أنّ الغارة دمّرت 3 طبقات من المبنى السكني المستهدف، مشيراً إلى أنّه مبنى مأهول ومؤلف من 6 طبقات. وأضاف مراسلنا أنّ العدوان أسفر عن ارتقاء 6 شهداء و15 جريحاً، في حصيلة غير نهائية، مشيراً أنّ فرق الإسعاف تحاول الوصول إلى المدنيين الموجودين في المبنى المستهدف.
مواقف محلية
وفي السياق شدّد رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الدين الحريري، على أنّ "التضامن الوطني واجب أخلاقي وسياسي في هذه المرحلة من تاريخ لبنان"، مضيفاً، "أهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية، أمانة عند كل اللبنانيين ونصرتهم تتقدّم على أي اعتبار". كما اعتبر الحزب السوري القومي الاجتماعي: أنّ "العدوان على لبنان هو حرب هدفها إركاع محور المقاومة بأسره وهو الأمر الذي لن يحصل بتاتاً"، مشدداً على أنّ "مصير هذه الحرب هو انتصار بلادنا، وشعبنا على العدو، وبلا شك سنكون نحن أصحاب الطلقة الأخيرة".
مواقف عربية ودولية
طالب الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، "المجتمع الدولي باتخاذ موقف لوقف الأعمال العدوانية على لبنان، والتي قد تؤدي لنتائج خطرة". كما دان وزراء الخارجية العرب "العدوان الإسرائيلي المتصاعد على لبنان ولا سيما منذ صباح الاثنين". ومن جهتها، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، "إلى مواصلة التحرك الشعبي والنزول للشوارع تعبيراً عن الغضب ضد استمرار حرب التدمير والإبادة الجماعية، التي امتدت إلى لبنان الحبيب وشعبه الشقيق، مستهدفاً إضعاف جبهة الإسناد للمقاومة الفلسطينية". وحيّت الجبهة في بيان لها، "المقاومة الإسلامية الباسلة وأرواح مئات الشهداء الذين ارتقوا في ثباتها وصلابة موقفها وفي الرد الشجاع والموجع للعدو، دفاعاً عن لبنان وشعبه وأرضه، ومواصلته إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد حرب الإبادة الجماعية الجارية، في ظل عجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن وقفها". وفيما رأى الـ"كرملين"، أنّ "الهجمات الإسرائيلية على لبنان أمر خطير للغاية، وقد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة"، أشارت الخارجية الصينية إلى دعم بكين "لبنان في الحفاظ على سيادته وأمنه"، منددةً بـ"الانتهاكات الإسرائيلية المتمثلة بالضربات الجوية واسعة النطاق على لبنان".
حزب الله يدك مطار مجيدو العسكري غرب العفولة وقاعدتي "رامات دافيد" "وعاموس" ومصنعاً للمواد المتفجرة
المقاومة الإسلامية في لبنان تواصل عملياتها دعماً لغزة ورداً على العدوان الإسرائيلي على لبنان، مستهدفة مطار مجيدو العسكري غرب العفولة 3 مرات وقاعدتي "رامات دافيد" و"عاموس" ومصنعاً للمتفجرات.
دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان تنفيذها، فجر اليوم ، عدّة عمليات ضد مواقع الاحتلال شمال فلسطين المحتلة. واستهدفت عمليات حزب الله مطار مجيدو العسكري غرب العفولة 3 مرات، وذلك عبر صليات من صواريخ "فادي 1" و"فادي 2"، وكذلك قاعدة ومطار "رامات دافيد" عبر صلية من صواريخ "فادي 2"، وقاعدة "عاموس" (القاعدة الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية) بصلية من صواريخ "فادي 1".
وكذلك استهدفت المقاومة الإسلامية مصنعاً للمواد المتفجرة في منطقة "زخرون" التي تبعد عن الحدود 60 كلم بصلية من صواريخ "فادي 2". وأفاد مراسل سيريا ستار تايمز في جنوب لبنان في وقت سابق بانطلاق 4 رشقات صاروخية ثقيلة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن دوي صفارات الإنذار في "الجولان الشمالي"، ومن ضمنها العفولة و"جينجار" ويافة الناصرة و"مجدال هعيمق" و"مزراع" ومناطق واسعة من الجليل وحيفا.
7 عمليات لحزب الله ضد الاحتلال
ونفّذت المقاومة الإسلامية في لبنان، أمس عدداً من العمليات ضد مواقع وقواعد وانتشار "جيش" الاحتلال الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة. واستهدفت العمليات التالي: المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في قاعدة "عميعاد" شمال غرب بحيرة طبريا ومُجمعات الصناعات العسكرية لشركة "رافاييل" في منطقة "زوفولون" شمال مدينة حيفا المحتلة.
كما استهدفت المخازن الرئيسية التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة "نيمرا" غرب بحيرة طبريا مرتين، ومقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة "يوآف" في الجولان السوري المحتل، وكذلك مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة "عين زيتيم" شمال غرب مدينة صفد المحتلة. كما طالت عمليات حزب الله مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة "رافاييل" في منطقة "زوفولون" شمال مدينة حيفا المحتلة، وقاعدة "رامات دافيد" الجوية جنوب شرق مدينة حيفا المحتلة.
حزب الله يستهدف "كريات شمونة" ومخازن لوجيستية في "نفتالي"
إسناداً للمقاومة في غزة ودفاعاً عن لبنان وشعبه، حزب الله يستهدف "كريات شمونة" والمخازن اللوجستية للفرقة 146 في قاعدة "نفتالي" بصليات صاروخية.
أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، استهدافها مستوطنة "كريات شمونة" والمخازن اللوجستية للفرقة 146 في قاعدة "نفتالي"، شمالي فلسطين المحتلة، بصليات من الصواريخ، دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ودفاعاً عن لبنان وشعبه. وفي عمليات أخرى نفّـذها، استهدف حزب الله مطار "مجيدو" العسكري، غربي العفولة 3 مرات، بصليات من صواريخ "فادي 1" و"فادي 2".
كذلك، أقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط عدد من الجرحى، حيث وصل 9 جرحى إلى مركز الجليل الطبي، بينما أعلن مركز "عيمك" الطبي وصول 5 مصابين إليه، ومستشفى "رمبام" استقبال 7 آخرين. وعملت عدة فرق إطفاء على إخماد حرائق اندلعت في عدة مواقع في "كريات شمونة" في أعقاب القصف الصاروخي الذي شنّه حزب الله، بحسب ما ذكره إعلام إسرائيلي.
"حزب الله راكم قدرات ضخمة منذ 2006.. ولم يفعّلها بعد"
وبينما يواصل حزب الله إطلاق صواريخه في اتجاه أهداف تابعة للاحتلال في شمالي فلسطين المحتلة، أكدت القناة "الـ12" الإسرائيلية امتلاك المقاومة الإسلامية في لبنان "قدرات ضخمة، راكمها منذ عام 2006، ولم يفعّلها بعد". وتابعت القناة محذّرةً: "على الجمهور أن يعرف ذلك ويلائم توقعاته، ويعرف كيف عليه الانضباط إذا رفع حزب الله درجة التصعيد، كما تفعل إسرائيل". بدوره، حذّر المتحدث السابق باسم "جيش" الاحتلال، العميد في الاحتياط، رونين منليس، من إقدام "إسرائيل" على شنّ عدوان بري على لبنان، مؤكداً أنّ "الدخول البري هو أكبر حلم" للأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله. وأضاف أنّ الاعتقاد الإسرائيلي بأن يقوم السيد نصر الله بـ"رفع الراية البيضاء" يمثّل "خطأً جوهرياً"، مؤكداً "أنّنا نرى كل يوم أموراً لا نتوقعها من حزب الله"، وأنّ الأحداث "جرت من دون تفكير مسبق".
حزب الله يدكّ بالصواريخ "رامات ديفيد" والمخازن الرئيسة في المنطقة الشمالية
المقاومة الإسلامية في لبنان تقصف قواعد الاحتلال الإسرائيلي ومقارّه بالصواريخ، دفاعاً عن لبنان وشعبه، ودعماً لقطاع غزة وإسناداً لمقاومته.
أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله -قصف المخازن الرئيسة التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة "نيمرا"، بعشرات الصواريخ، مرّتين. وقصف مجاهدو المقاومة مقرّ الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة "يوآف" بعشرات الصواريخ، ومقرّ قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة "عين زيتيم"، بعشرات الصواريخ أيضاً. وبالتزامن، قصف حزب الله مجمعات الصناعات العسكرية لشركة "رفائيل"، في منطقة "زوفولون" شمالي حيفا بعشرات الصواريخ. وقصفت المقاومة قاعدة ومطار "رامات ديفيد" بعشرات الصواريخ. وأكّدت المقاومة أنّ هذه الاستهدافات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي التي طالت مناطق الجنوب والبقاع، ودفاعاً عن لبنان وشعبه. وتأتي عمليات المقاومة الإسلامية هذه، على الرغم من كل الاعتداءات الإسرائيلية الواسعة والمتواصلة على القرى والبلدات الجنوبية والبقاعية. وكان مراسل سيريا ستار تايمز في جنوبي لبنان أفاد بإطلاق صليات صاروخية بعيدة المدى من لبنان في اتجاه فلسطين المحتلة، بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ الصليات الصاروخية تُطلَق من دون توقف. وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى دويّ صفارات الإنذار شمالي الضفة الغربية. بدورها، أفاد مراسل سيريا ستار تايمز في القدس المحتلة بدويّ صفارات الإنذار في سجن الجلمة المعروف بسجن "كيشون".
وأضافت مراسلتنا إلى أنّ مستوطنات شمالي الضفة، التي دوت فيها صفّارات الإنذار، تبعد عن لبنان نحو 200 كم.
وقبل ذلك، أفاد مراسل سيريا ستار تايمز في الجنوب بإطلاق صليات صاروخية متجددة من لبنان في اتجاه الشمال والعمق الفلسطيني المحتل، لافتاً إلى سماع انفجارات في شمال فلسطين المحتلة، في إثر الصلية الصاروخية التي انطلقت. وأكّد الإعلام الإسرائيلي سقوط صواريخ وسط الجولان من دون دوي صفارات الإنذار. وفي السياق، نقل "جيش" الاحتلال الإسرائيلي إطلاق 165 صاروخاً من لبنان منذ صباح اليوم. ودوّت صفارات الإنذار في مدينة حيفا المحتلة و"الكريوت"، بينما سقطت الصواريخ في "يوكعنام" جنوبي شرقي حيفا، وفي العفولة.