أعلن حزب الله اليوم أنه أطلق عند الساعة السادسة والنصف صباح اليوم صاروخا باليستيا من نوع "قادر1" مستهدفا مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب.
وقال حزب الله في بيان: "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه، أطلقت المقاومة الإسلامية صباح يوم الأربعاء 25-9-2024 عند الساعة السادسة والنصف صاروخا باليستيا من نوع "قادر1" مستهدفة مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب وهو المقر المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير البايجرز وأجهزة اللاسلكي".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعلن عقب دوي صافرات الإنذار التي تم تفعيلها في منطقتي دان وشارون في تل أبيب، إنه "تم اكتشاف إطلاق صاروخ أرض-أرض عبر من لبنان، وقد تم اعتراضه من قبل مقاتلات الدفاع الجوي.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها المرة الأولى التي يطلق فيها صاروخ باليستي من لبنان إلى تل أبيب، وقد تم تفعيل منظومة آرو (السهم) لاعتراضه.
وأفادت القناة 13 العبرية، بأن الصاروخ الذي أطلق من لبنان كان موجها نحو قاعدة غليلوت.
وسبق أن أعلن حزب الله استهداف قاعدة غليلوت الإسرائيلية، ردا على اغتيال الرجل الثاني في الحزب فؤاد شكر بغارة يوليو/ تموز الماضي، على ضاحية بيروت الجنوبية.
وتجدر الإشارة إلى أن تل أبيب تبعد عن الحدود اللبنانية الجنوبية بين 110- 115 كلم تقريبا.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "استهدف المنصة الصاروخية التي استخدمت لإطلاق الصواريخ نحو منطقة تل أبيب الكبرى" صباح اليوم.
مقاتلون من دول عربية ينتظرون أوامر نصر الله يثير قلقا في إسرائيل
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش يراقب بقلق وصول نحو 40 ألف مقاتل من سوريا والعراق واليمن إلى الجولان، وهم ينتظرون دعوة الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله للقتال.
وقالت وسائل الإعلام: "المقاتلون ينتظرون دعوة الأمين العام لحزب الله للانضمام إلى القتال".
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إنه على الرغم من أن 40 ألف مقاتل ليسوا من النخبة، إلا أن الوضع لا يزال مقلقا.
وأضافت نقلا عن مصدر أمني رفيع، أن وجود المقاتلين أمر خطير وأنهم سيتدخلون في سوريا ليوضحوا للرئيس بشار الأسد أنهم لن يقبلوا بوجود المسلحين في هذا المكان، معتبرا أن إسرائيل تشن حربا يمكن أن تتصاعد لحرب إقليمية أكبر بكثير.
ونقلت الصحيفة عن تقديرات الأجهزة الأمنية أن "حزب الله" لديه قدرات تهدد الساحة البحرية والمياه الاقتصادية لإسرائيل، ووفقا لمصدر أمني، فإن الحزب لا يزال لديه نحو 100 ألف صاروخ لضرب إسرائيل، مؤكدا أن قدرة حزب الله على إطلاق الصواريخ يجب عدم التقليل من شأنها.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين يعتبرون أن نقل الضغط على "حزب الله" يظهر أن إسرائيل تخلت عن محاولات الإطاحة بحركة حماس وإعادة المعتقلين، ووفقا لها فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في المشاورات الأمنية الأخيرة اقترح تغيير في نظرته لما يحدث في غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ صباح يوم الاثنين، هجوما واسع النطاق والأعنف على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله"، منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وأطلقت إسرائيل اسم "سهام الشمال" على العمليات الجوية التي تنفذها على لبنان.
وارتفعت حدة التوترات بين الجانبين بعدما شهد لبنان هجومين متتاليين يومي 17 و18 سبتمبر/ أيلول الجاري، استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية نتج عنها مقتل العشرات وإصابة آلاف اللبنانيين.