صرّح نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، اليوم بأن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تعد مشروعاً جيوسياسياً فرضته الولايات المتحدة على حلفائها.

وأضاف غروشكو، إن "احتمال انضمام أوكرانيا إلى الناتو هو مشروع جيوسياسي بحت، جاء بضغط من الولايات المتحدة على حلفائها".

وأشار غروشكو إلى أن "العديد من الأوروبيين أبدوا مخاوفهم بشأن هذا المشروع"، مؤكدين أن "دمج أوكرانيا في الحلف لن يؤدي فقط إلى تدمير ما تبقى من الهيكل الأمني الأوروبي، بل قد يدفع التحالف نفسه إلى الهاوية".

وكان سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، قد أكد في 11 يونيو/حزيران الماضي، أن تدريبات القوات المسلحة الروسية المتعلقة بإعداد واستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية، تأتي كرد مناسب على المشاركة النشطة لقوات حلف الناتو في النزاع الأوكراني، وتمكين كييف من شن هجمات صاروخية على المدنيين الروس، فضلاً عن زيادة الإمكانات العسكرية للحلف قرب الحدود الروسية.

كما أوضح فلاديمير كوليشوف، النائب الأول لرئيس جهاز حرس الحدود الروسي، في مايو/أيار الماضي، أن الغرب يعزز وجوده العسكري على حدود روسيا، متذرعاً بـ "التهديد الروسي" المزعوم.

في السياق ذاته، طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 14 يونيو الماضي، مبادرة للتسوية السلمية في أوكرانيا، مشيراً إلى أن روسيا ستوقف إطلاق النار فوراً وتبدي استعدادها للتفاوض بمجرد انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية، من الأقاليم الروسية المنضمة حديثا.

ودعا الرئيس بوتين، كييف إلى التخلي عن سعيها للانضمام إلى حلف الناتو، ونزع سلاحها وتفكيك البنى النازية فيها، إلى جانب التزامها بالحياد والتخلي عن الأسلحة النووية، كما طالب برفع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.