أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن خلق الوحدة في مجتمع اليوم والعمل على إرساء السلام وترسيخ خطاب الوفاق هو حاجة المجتمع الدولي، محذراً من أنه لا تزال هناك بعض عناصر الأحادية التي تعمل على تعطيل التعايش في المجتمع الدولي.

ونقلت وكالة إرنا للأنباء عن بزشكيان قوله في المؤتمر الدولي: “ترابط الأزمنة والحضارات – أساس السلام والتنمية” في العاصمة التركمانستانية عشق أباد بمناسبة الذكرى الـ 300 لوفاة الشاعر التركماني مختوم قلي فراغي: “إننا نرى نموذجاً للأحادية في القضية الفلسطينية وتجاهل حقوق الأمم التي لها تاريخها وثقافتها وعناصرها الثقافية.. إن عمق أزمة غزة واستمرار هذه الحرب غير المتكافئة واستمرار الهجمات الوحشية على لبنان أمر يفوق الوصف”.

واعتبر بزشكيان أن وجود الإسلام وانتشار تعاليمه في إيران ودول آسيا الوسطى، والتبادل الثقافي إلى جانب التقارب اللغوي بين هذه الشعوب زاد من ازدهار وثراء الحضارة المشتركة، لافتاً إلى أن تبادل الأفكار والتفاعلات الثقافية بين الجماعات البشرية يتشكل خارج إرادة الحكومات ولا يعرف الحدود.

ورأى بزشكيان أن العلاقات بين إيران وتركمانستان كانت دائماً ودية وأخوية وبناءة، وتشكلت على أساس المصالح المتبادلة كما يرتبط شعبي إيران وآسيا الوسطى بروابط ثقافية وحضارية عميقة، لافتاً إلى أن التراث الثقافي المشترك للبلدين هو أساس السلام والتنمية المستدامة.