سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الرئيس الفرنسي يجدد الدعوة إلى وقف صادرات الأسلحة لإسرائيل


جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعوته لوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل وخاصة المستخدمة في قطاع غزة ولبنان، مشيرًا إلى أنها الوسيلة الوحيدة الممكنة لإنهاء الصراع. وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي عقد في قبرص: "هذه ليست بأي حال من الأحوال دعوة لنزع سلاح إسرائيل، بل دعوة لوقف أي زعزعة للاستقرار في هذا الجزء من العالم". وأضاف: "أكدنا على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وفي لبنان... وذلك لتجنب التوسع الإقليمي للصراع".
ودعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أمس الجمعة، المجتمع الدولي إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل في أقرب وقت ممكن، عقب هجماتها على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان. وقال سانشيز في مؤتمر صحفي مشترك مع البابا فرانسيس في الفاتيكان: "أعتقد أنه في ضوء كل ما يحدث في الشرق الأوسط، يحتاج المجتمع الدولي إلى وقف صادرات الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية".
وقال سانشيز، إن بلاده امتنعت باستمرار عن "أي مساهمة في تصعيد العنف والحرب" في الشرق الأوسط، كما لم تصدر أي أسلحة أو معدات عسكرية إلى إسرائيل منذ أكتوبر 2023، عندما تصاعد الصراع المسلح في قطاع غزة. وكرر سانشيز إدانته الشديدة لأي انتهاك أو تعد على القانون الإنساني الدولي، وقال إنه قلق بشكل خاص بشأن إطلاق إسرائيل النار على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل). وتعرضت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لإطلاق نار بشكل متكرر في سياق الأعمال العسكرية، بين إسرائيل و"حزب الله."
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الدفاع الإسرائيلية، طلبت من قوات اليونيفيل الابتعاد عن منطقة عمليتها البرية ضد حزب الله، لكن قوات حفظ السلام رفضت. وقالت اليونيفيل يوم الخميس إن قوات الدفاع الإسرائيلية، استهدفت برج مراقبة في مقرها في الناقورة بجنوب لبنان، مما تسبب في سقوط اثنين من قوات حفظ السلام وإصابتهما. كما أصيب اثنان آخران من قوات حفظ السلام، يوم الجمعة، نتيجة انفجارين بالقرب من برج مراقبة في الناقورة. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم، أن الولايات المتحدة مستعدة لتقييد المساعدات العسكرية لإسرائيل، بسبب قضايا المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق الحرب التي تشنها على لبنان لتشمل جل مناطقه بما فيها العاصمة بيروت عبر غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه رغم التحذيرات الدولية والأممية.
وأسفر التصعيد الإسرائيلي الحالي على لبنان عن مقتل نحو 2000 شخص وإصابة الآلاف وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية. ويرد "حزب الله " على الهجوم الإسرائيلي على لبنان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومدنا ومستوطنات في أنحاء إسرائيل. وتواصل إسرائيل منذ أكثر من عام حربها على قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما يزيد عن 42 ألف فلسطيني وإصابة نحو 100 ألف آخرين، فضلا عن تدمير هائل في المباني والبنية التحتية بالقطاع.



سيريا ستار تايمز - syriastartimes,