بدأ مجلس الشيوخ الكيني، جلسات استماع في إطار إجراءات مساءلة نائب الرئيس الكيني بعد ساعات من إعلان المحكمة أن الإجراءات دستورية ما يمهّد الطريق للتصويت لعزله هذا الأسبوع. وكانت الجمعية الوطنية الكينية صوّتت، يوم الثلاثاء الماضي، على عزل نائب الرئيس، ريغاتي جاتشاجوا، بناء على 11 تهمة موجّهة إليه بينها الفساد وتقويض الحكومة وإثارة الكراهية العرقية. بدوره، نفى جاتشاجوا كلّ التهم، وقال إن "اقتراح المساءلة، الذي دعمه نواب المعارضة وحلفاء الرئيس، ويليام روتو، كان مبنياً على أكاذيب تشكّل إعداماً سياسياً، وفقاً لوثائق قضائية"، اطلعت عليها وكالة "رويترز".

وكان جاتشاجوا قد رفع دعوى قضائية ضد إجراءات العزل في المحكمة العليا، لكن القاضي، إريك أوغولا، قال إن "العملية يمكن أن تستمر"، وإن "هذه العملية عملية قانونية ودستورية". وخلال جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ، قال أحد محامي جاتشاجوا، إليشا أونجويا، إن الاتهامات الموجّهة إلى نائب الرئيس "إما كاذبة أو سخيفة أو محرجة". ومن المتوقّع أن يدافع جاتشاجوا عن نفسه قبل التصويت. ويحتاج الأمر إلى أغلبية الثلثين لإقالته. وقالت المحكمة أيضاً إنها ستقرّر في 29 تشرين الأول/أكتوبر الجاري ما إذا كان روتو يستطيع ترشيح نائب جديد إذا تم فصل جاتشاجوا.