الخارجية الروسية: انضمام كييف للناتو سيورط الحلف في الصراع بأوكرانيا
أكد أليكسي بوليشوك مدير القسم الثاني لبلدان رابطة الدول المستقلة بالخارجية الروسية اليوم أن انضمام كييف المحتمل لحلف شمال الأطلسي “الناتو” سيقضي على احتمالات التسوية السياسية للصراع بأوكرانيا، ويجعل التدخل المباشر للحلف في الصراع أمراً لا مفر منه.
وأوضح بوليشوك لوكالة سبوتنيك أن روسيا “تحذر باستمرار من تهديد انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي”، وأضاف: “آمل أن يكون لدى قيادة الكتلة سياسيون عقلانيون يدركون العواقب المدمرة، التي يمكن أن تترتب على دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو”.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو: إن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي في الظروف الحالية، سيعني بداية الحرب العالمية الثالثة.
إلى ذلك كشفت ماريا زاخاروفا المتحدثة بلسان الخارجية الروسية النقاب عن أدلة تؤكد التورط الأمريكي البريطاني في تفجير خط أنبوب غاز السيل الشمالي.
وأوضحت زاخاروفا أن تحقيقاً أجراه صحفيون دنماركيون جاء فيه أن “جون أنكر نيلسن قبطان ميناء كريستيانسو اكتشف مجموعة سفن مجهولة الهوية في المنطقة الاقتصادية الخالصة للدنمارك قبل أيام قليلة من انفجارات خطوط السيل الشمالي، حيث أكد القبطان أن السفن كانت متوقفة هناك مع إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها وعدم الاستجابة لطلبات التعريف بنفسها لذلك قرر التوجه إلى المنطقة مع بعض مرؤوسيه للتحقق من الموضوع… ومع اقترابهم من المكان تبين أنها سفن حربية أمريكية، حيث تم إخبار القيادة التي أمرتهم بالعودة”.
وأكد القبطان أنه اضطر خلال العامين الماضيين إلى التزام الصمت بشأن ما رآه عشية الانفجار، مبيناً أنهم طلبوا منه عدم التطرق للموضوع والالتزام بالصمت المطبق.
وتساءلت زاخاروفا: “هل قام المحققون السويديون والألمان والدنماركيون باستجوابه.. وهل تحدثوا معه… هل كلماته موجودة في أرشيفات التحقيق أم أنهم بقوا مدمنين على المزاعم المتعلقة بالغواص البولندي الأوكراني لدرجة أنهم قرروا شطب كل ما لا يناسبهم”، مضيفة: إن “السؤال في هذا الصدد ماذا عن تهديدات الرئيس الأمريكي جو بايدن بتدمير نورد ستريم 2 وماذا عن وعود فيكتوريا نولاند بوقف عمله”.