زيلينسكي يشكو من فقدان الاهتمام من الولايات المتحدة والدفاع الفرنسية تعترف بتزويد كييف بـ خردة عسكرية قديمة.. الغرب يحذر من كارثة قادمة بسبب تقدم الجيش الروسي
اشتكى فلاديمير زيلينسكي من فقدان الاهتمام من الولايات المتحدة وسط السباق الانتخابي في الولايات المتحدة. وقال زيلينسكي في مقابلة مع وسائل الإعلام الأوكرانية خلال بث تلفزيوني إخباري، "اليوم (الولايات المتحدة الأمريكية) لا يقاتلون من أجل أوكرانيا، لكنهم يقاتلون في انتخاباتهم، التي هي نزيهة، (إنهم يقاتلون) من أجل بلادهم. وعلينا نحن أن نواصل التركيز، لأننا في حالة حرب". وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية ما يسمى بـ"الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف. ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
الدفاع الفرنسية تعترف بتزويد كييف بـ"خردة عسكرية قديمة"
اعترف وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، بأن فرنسا تزود أوكرانيا بأسلحة قديمة كان سيتم شطبها على أي حال. وسُئل الوزير في مقابلة مع صحيفة "تريبيون ديمانش" عن مستقبل المساعدة العسكرية الفرنسية لأوكرانيا وسط عجز كبير في ميزانية البلاد واحتمال خفض الدعم الأمريكي لكييف. وأوضح خلال المقابلة أن "مساعدتنا لأوكرانيا تعتمد على ثلاثة أشياء. أولا، نقوم بتسليم المعدات القديمة التي كنا سنستبدلها على أي حال بفضل قانون البرامج العسكرية. ثانيا، على عكس بعض حلفائنا الأوروبيين، نحن لا نشتري معدات من الولايات المتحدة، وأخيرا نستخدم عائدات الأصول الروسية المجمدة لشراء معدات عسكرية لأوكرانيا". وأشار ليكورنو إلى أن "فرنسا تعتزم مواصلة تدريب جنودها في أوكرانيا، وهو ما يحتاج إلى ما لا يقل عن عشرة ألوية جديدة".
وأضاف الوزير: "أننا نعمل على خلق تقارب استراتيجي مع الأوكرانيين. ومن أجل مصالحنا المستقبلية، فإن حقيقة معرفتهم بالأسلحة والعقيدة الفرنسية ليست سيئة للغاية". وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، يوم أمس، أنه سيتم تسليم أول مقاتلة من طراز "ميراج 2000" إلى كييف، في بداية عام 2025. ونقلت وسيلة إعلامية أوكرانية، تصريحات بارو، التي قال فيها: "تتجلى مساعدتنا في أمثلة محددة. في قطاع الدفاع، نقدم المعدات والمعدات العسكرية لأوكرانيا، كما أن فرنسا هي الدولة الأولى التي تقوم بتدريب لواء كامل.... سيتم تقديم أول مقالتة "ميراج 2000" إلى أوكرانيا في وقت مبكر. العام المقبل".
الغرب يحذر أوكرانيا من كارثة قادمة بسبب تقدم الجيش الروسي
وأشارت الصحيفة إلى أن صناعة الصلب في أوكرانيا تواجه خطرا كبيرا بسبب اقتراب الجيش الروسي من مدينة بوكروفسك (كراسنوارميسك)، حيث يقع منجم كبير للفحم.
وجاء في المنشور: "إن الروس لا يحتاجون حتى إلى الاستيلاء على المنجم لخنق صناعة الصلب المتبقية في أوكرانيا، للقيام بذلك يكفي فصل المنجم عن مصدر الطاقة وإغلاق الطريق غربا الذي يتم من خلاله تسليم الفحم إلى مصانع الصلب". يذكر أن أوكرانيا تراجعت في العام الماضي من المركز الرابع عشر إلى المركز الرابع والعشرين في العالم في إنتاج الصلب. وفي وقت سابق، قال الخبير البريطاني ألكسندر ميركوريس إن القوات الأوكرانية لن تستطيع الدفاع عن مدينة كراسنوارميسك في دونباس بسبب افتقارها للعمق العملياتي حولها. وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن القوات المسلحة الأوكرانية تواجه انهيار دفاعاتها في كراسنوارميسك على خلفية "المغامرة" في مقاطعة كورسك، مما يقرب روسيا من تحقيق نصر كبير. كما ذكر تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية أن تعزيزات القوات الأوكرانية شحيحة للغاية في منطقة كراسنوارميسك وأماكن أخرى على خط الجبهة الشرقي، حيث يحاول الأوكرانيون وقف تقدم الجيش الروسي مما أدى إلى بقاء الجنود الأوكرانيين مرهقين ومحبطين". وفي السياق ذاته، أعلن نائب رئيس إدارة السياسة العسكرية في وزارة الدفاع الروسية اللواء أبتي علاء الدينوف أن القوات الروسية تهيمن على خط التماس القتالي بأكمله، وتحرز تقدما كبيرا على محور دونيتسك.