دول "بريكس" تؤكد من جديد التزامها بتعددية الأمم المتحدة
أكدت بلدان "بريكس"، في إعلان قازان لدول المجموعة، مجددا التزامها بالتعددية وبالحفاظ على الدور المركزي للأمم المتحدة في النظام الدولي.
وتم نشر "إعلان قازان لدول بريكس" تحت عنوان "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين" على موقع الكرملين الإلكتروني.
وقالت الوثيقة: "نؤكد ظهور مراكز جديدة للقوى وصنع القرار السياسي وللنمو الاقتصادي، وهو ما يساعد في وضع الأسس لنظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدلا وديمقراطية وتوازنا". وأكد الإعلان، على أن "التعددية القطبية يمكن أن تسمح للبلدان النامية وبلدان الأسواق الناشئة بتوسيع فتح إمكاناتها البناءة وضمان للجميع العولمة والتعاون الشامل والعادل والمنصف والمفيد". وأضافت الوثيقة: "ومع الأخذ في الاعتبار ضرورة تكييف الهيكل الحديث للعلاقات الدولية بشكل أفضل مع الحقائق الجديدة، فإننا نؤكد من جديد التزامنا بالتعددية واحترام القانون الدولي، بما في ذلك الأهداف والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، كعنصر أساسي لا يتجزأ منها، والحفاظ على الدور المركزي للأمم المتحدة في النظام الدولي الذي تتعاون فيه الدول ذات السيادة لصالح الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، مع تعزيز التنمية المستدامة وتعزيز وحماية الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع والتعاون على أساس التضامن والاحترام المتبادل والعدالة والمساواة". وشدد قادة دول "بريكس"، على "الحاجة إلى ضمان التمثيل الجغرافي العادل والشامل في الوقت المناسب في الأمانة العامة للأمم المتحدة وفي المنظمات الدولية الأخرى". وفي الإعلان أكدت دول "بريكس" معارضتها للتدابير الأحادية الجانب التي تم اتخاذها بذريعة مكافحة تغير المناخ. وقالت الوثيقة: "نحن نعارض التدابير الأحادية المفروضة بحجة مكافحة تغير المناخ وحماية البيئة، ونؤكد من جديد التزامنا بتعزيز التنسيق بشأن هذه القضايا". وتعقد قمة "بريكس" السادسة عشرة في الفترة من 22-24 أكتوبر في مدينة قازان، ويشارك في هذا الحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل راموفوزا، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، فيما سيترأس وفد البرازيل وزير الخارجية مارورو لويس إيكر فييرا. وتركز القمة على تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين. وفي 23 أكتوبر، وخلال اجتماعات ضيقة وموسعة، سيناقش القادة القضايا الراهنة على جدول الأعمال الدولي والإقليمي، ونتائج العمل المشترك في إطار الشراكة الاستراتيجية لدول "بريكس" في مجالات السياسة والاقتصاد والمجالات الثقافية والإنسانية. وتولي القمة اهتماما خاصا لقضايا توسيع التسويات المتبادلة بالعملات الوطنية، وإنشاء فئة جديدة هي فئة "الدول الشريكة" في رابطة "بريكس".