طالب رئيس اللجنة الدائمة للاستخبارات في الكونغرس الأمريكي مايك تيرنر، بالنظر في إمكانية استخدام الإجراءات العسكرية ضد كوريا الشمالية إذا تأكدت مشاركة قواتها في الصراع في أوكرانيا.

وأدلى تيرنر بهذا التصريح، مستشهدا بكلمات وزير الدفاع لويد أوستن بأن الولايات المتحدة ستدرس المعلومات حول الوصول المزعوم لأفراد عسكريين كوريين شماليين إلى روسيا، على الرغم من أن موسكو وبيونغ يانغ نفتا في السابق تقارير عن إرسال أفراد عسكريين كوريين شماليين إلى روسيا، للمشاركة في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وقال رئيس اللجنة الدائمة للاستخبارات في الكونغرس إن احتمال إدخال قوات كورية شمالية إلى الصراع يجب أن يكون "خطا أحمر" بالنسبة للولايات المتحدة، ووفقا له، يجب على الإدارة الأمريكية أن تحدد موقفها بوضوح بشأن هذه القضية.

كما انتقد القيود الحالية التي تمنع أوكرانيا من استخدام الأسلحة الأمريكية لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.

وقال تيرنر إنه إذا هاجمت القوات الكورية الشمالية أوكرانيا من الأراضي الروسية، فيجب السماح لكييف باستخدام الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى للانتقام.

وأضاف: "لقد عارضت منذ فترة طويلة موقف إدارة بايدن-هاريس بشأن الحد من استخدام أوكرانيا للأسلحة الأمريكية ضد أهداف روسية. إذا هاجمت القوات الكورية الشمالية أوكرانيا من الأراضي الروسية، فيجب أن تكون أوكرانيا قادرة على استخدام الأسلحة الأمريكية للرد".

وأضاف عضو الكونغرس أيضا أنه إذا غزت القوات الكورية الشمالية أوكرانيا، فيجب على الولايات المتحدة "التفكير جديا في التدخل العسكري المباشر ضد القوات الكورية الشمالية".

هذا ورفض مبعوث كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة يوم الاثنين، اتهامات كوريا الجنوبية وأوكرانيا حول إرسال جنود للمشاركة في الصراع الأوكراني، ووصفها بأنها "شائعات لا أساس لها من الصحة".

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم الأربعاء، أن التفاعل بين روسيا وكوريا الديمقراطية في المجال العسكري لا ينتهك قواعد القانون الدولي، ووصفت التصريحات "الحماسية" في سيئول بشأن التقارير عن إرسال عسكريين مزعومين من كوريا الشمالية إلى روسيا بأنها "جعجعة من غير طحين".