الولايات المتحدة تجهز أوروبا لصراع عسكري مباشر مع روسيا.. وزيلينسكي يدرك أن القوات المسلحة الأوكرانية قد خسرت ويريد جر الغرب إلى الصراع
أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن الولايات المتحدة تقوم بإعداد أوروبا لصراع عسكري مباشر مع روسيا. وأكد لافروف في ندوة دولية بعنوان "صناعة المستقبل"، أن الولايات المتحدة تجهز أوروبا للانخراط في مغامرة انتحارية للدخول في صراع عسكري مباشر مع روسيا الاتحادية. وقال لافروف: "حسنا، كخيار احتياطي في حالة فشل نظام زيلينسكي، فإنهم (الولايات المتحدة) يجهزون قارة أوروبا للاندفاع إلى مغامرة انتحارية والدخول في صراع مسلح مباشر مع روسيا". وفي وقت سابق، اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قرار الدول الأوروبية والولايات المتحدة السماح لكييف باستخدام الأسلحة الغربية لضرب العمق الروسي تورطا مباشر في الصراع الأوكراني.
وخلال لقاء مع الصحفيين، أشار بوتين إلى أن دول "الناتو" لا تناقش احتمال استخدام كييف للأسلحة الغربية بعيدة المدى فحسب، مبينًا أنه لا يمكن تنفيذ المهام الجوية لهذه الأنظمة الصاروخية إلا من قبل أفراد عسكريين من دول "الناتو".
وأكد الرئيس الروسي أن أوكرانيا بمفردها عاجزة عن ضرب العمق الروسي، وتحتاج لتنفيذ ذلك معلومات الأقمار الصناعية الغربية، لافتا إلى أن المشاركة المباشرة لدول "الناتو" والولايات المتحدة وأوروبا بالصراع الأوكراني سيغير جوهره بشكل كبير، وهذا سيعني أنهم في حالة حرب مع روسيا الاتحادية.
خبير بريطاني: زيلينسكي يدرك أن القوات المسلحة الأوكرانية قد خسرت ويريد جر الغرب إلى الصراع
ذكر الخبير البريطاني ألكسندر ميركوريس، أن فلاديمير زيلينسكي يدرك أن أوكرانيا خسرت الصراع ويريد إجبار الغرب على القتال بدلاً من القوات المسلحة الأوكرانية. وأضاف الخبير على قناة "ديب دايف" على اليوتيوب: "يعلمون أنهم يخسرون، يرماك وزيلينسكي، وكل هؤلاء الأشخاص يحاولون إيجاد نوع من الآلية لإجبار الغرب على القتال من أجلهم، وإنهم يخبروننا: أعطونا ما نريد، وقاتلوا من أجلنا، لأنه إذا لم تفعلوا ذلك، فسنسقط في القتال، وستكون كارثة وحشية كبيرة بالنسبة لكم، وهيبتكم الآن على المحك". وبحسب الخبير، فإن الحكومة الأوكرانية غير قادرة على التفاوض، وفي الوقت نفسه، أضاف ميركوريس "أن القوات الروسية أصبحت الآن لها اليد العليا في ساحة المعركة". وأفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، بأن القوات الروسية حررت بلدة كوراخوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية وبيرشورافنيفوي في مقاطعة خاركوف.
وقالت الوزارة في بيان: "نتيجة للأعمال الهجومية التي قامت بها وحدات من مجموعة القوات "المركز"، تم تحرير بلدة كوراخوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية".
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات. وأفشلت القوات الروسية ما يسمى بـ"الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف. ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.