سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


25 مليار دورلار لدعم البطاقات العارية والتنافس في تصاعد .. ترامب يمتنع عن التعهد بالانتقال السلمي في حال خسارته السباق



جو بايدن السياسي الديمقراطي المخضرم منذ السبعينات ونائب اوباما الرئيس الامريكي الاسبق بين عامي 2009 الى عام 2017 هاهو يدخل سباق الانتخابات الرئاسية مع دونالد ترامب بعد ان حصل على في اغسطس اب الماضي على ترشيح الحزب الديمقراطي رسميا في مؤتمره الافتراضي بايدن االذي اشارت مؤسسات استطلاع الراي لاستطلاع اراء الناخبين.. اشارت الى تصدرنسبي له على ترامب مؤشرات مؤسسات الاستطلاع هذه قد تكون مؤشر حقيقي لشعبية الرجل ولكن ليست بالضرورة انن تكون مؤشرا حقيقيا للنتائج الرجل السبعيني 77عام في حال فوزه سيكون الرئيس الاكبر عمرا وهو يعتبر المهدد الحقيقي لبقاء ترامب في السلطة وذلك لخبرته الدبلوماسية وباعه الطويل في السياسة الخارجية العملية الانتخابية الامريكية التي تبدو الاكثر تعقيدا على الاطلاق تقوم على حسم النتيجة عبر مجمع انتخابي لكن كيف يتشكل هذا المجمع وماهي الولايات المتارجحة التي تحسم التنافس ومتى..؟ هذا مايمكن ان نفصل فيه وننشط ذاكرتنا به. يصادف انتخاب الرئيس دائماً يوم الثلاثاء الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، مايعني انه في هذا العام سيكون يوم الثلاثاء 3 الشهر الجاي الولايات المتحدة الامريكية على عكس العديد من البلدان الأخرى، يُهيمن حزبان فقط على النظام السياسي فيها وينتمي الرئيس دائماً إلى أحدهما حصرا. والجمهوريون هم الحزب السياسي المحافظ في الولايات المتحدة، ومرشحهم في انتخابات هذا العام هو الرئيس دونالد ترامب، الذي يأمل في البقاء أربع سنوات أخرى في السلطة. ويُعرف الحزب الجمهوري انه حزب الصقوروهو حزب واقعي وقد أيد خفض الضرائب ومنح حق حيازة الأفراد للسلاح وتشديد القيود على الهجرة. ويميل حضور مؤيدي الحزب إلى أن يكون أقوى في المناطق الريفية من البلاد. من رؤساء الجمهوريين السابقين شخصيات من أمثال جورج دبليو بوش ورونالد ريغان وريتشارد نيكسون. أما الديمقراطيون فهم الحزب السياسي الليبرالي في الولايات المتحدة ذو مواقف الليبرالية بشأن قضايا مثل الحقوق المدنية والهجرة وتغير المناخ. ويعتقد أن الحكومة يجب أن تلعب دوراً أكبر في حياة الناس، في قضايا مثل توفير التأمين الصحي. ويميل حضور مؤيدي الحزب إلى أن يكون أقوى في المناطق الحضرية من أمريكا. ومن بين الرؤساء الديمقراطيين السابقين جون إف كينيدي وباراك أوباما. قد لا يكون الفائز دائماً هو المرشح الذي يفو ز بأغلب الأصوات على المستوى الوطني في عموم البلاد، وذلك ما حدث مع هيلاري كلينتون في عام 2016. بل يتنافس المرشحون للفوز بأصوات المجمع الانتخابي. وقد تنافست كلينتون مع دونالد ترامب في عام 2016. وانتهى بها الأمر إلى الفوز بنحو ثلاثة ملايين صوت أكثر من ترامب، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى أنها حصلت على عدد كبير من الأصوات في ولايات ذات توجه ديمقراطي قوي مثل نيويورك وكاليفورنيا. إلا أنها هزمت أمام منافسها في السباق على الترشح عند التصويت في المجمع الانتخابي بـ 304 أصوات لترامب مقابل 227 صوتا لها، لأنه فاز بعدة منافسات بهامش صغير في ولايات رئيسية. وتحصل كل ولاية على عدد معين من أصوات المجمع الانتخابي بناءً على عدد سكانها، والعدد الإجمالي لأصوات المجمع الانتخابي هو 538 صوتاً، وبالتالي يكون الفائز هو المرشح الذي يفوز بـ 270 صوتاً أو أكثر. هذا يعني أنه عندما يصوت شخص ما لمرشحه المفضل، فإنه يصوت في انتخابات تجري على مستوى الولاية بدلاً من المستوى الوطني العام. وتتمتع جميع الولايات (باستثناء ولايتين) بقاعدة "الفائز يحصل على كل شيء" ، لذلك فإن أي مرشح يفوز بأكبر عدد من الأصوات يتم منحه جميع أصوات المجمع الانتخابي للولاية. وثمة استقطاب في الولايات التي يميل معظمها بشدة نحو هذا الحزب أو ذاك، ما يعني أن على المرشحين تركيز جهودهم على بضع ولايات لم تحسم ولاءها بعد لأي واحد منهما ،ويمكن لأي واحد منهما أن يفوز فيها. وتوصف هذه الولايات غير المحسومة بأنها ساحات المعركة الرئيسية لحسم التصويت. وهذه الولايات، التي يشار إليها غالباً باسم الولايات المتأرجحة أيضاً، هي التي يتم تقسيم الناخبين فيها بالتساوي نسبياً بين الديمقراطيين والجمهوريين. كما هي الحال مع ولايتي فلوريدا وأوهايو. أما الولايات الأخرى التي كانت داعمة للحزب الجمهوري بقوة في الماضي، من أمثال أريزونا وتكساس، فباتت تعد من الولايات المتأرجحة التي سيكون التصويت فيها حاسما في عام 2020 بسبب زيادة التأييد للحزب الديمقراطي فيها. في الانتخابات الرئاسية الامريكية يحق لك المشاركة في التصويت إذا كنت مواطنًا أمريكياً وتبلغ من العمر 18 عاماً أو أكثر. وقد شرع الكثير من الولايات الأمريكية قوانين تطالب الناخبين بإبراز وثائق تثبت هوياتهم قبل أن يتمكنوا من من الإدلاء بأصواتهم. ويصوت معظم الناس بشكل مباشر في مراكز الاقتراع في يوم الانتخابات، لكن الوسائل البديلة للتصويت باتت في ازدياد في السنوات الأخيرة. ففي عام 2016، قام 21 في المئة من الناخبين بالتصويت عبر البريد. وباتت طريقة التصويت قضية خلافية هذا العام بسبب جائحة كورونا، إذ يدعو بعض السياسيين إلى استخدام بطاقات الاقتراع البريدية على نطاق أوسع، لكن الرئيس ترامب يقول إن هذا قد يؤدي إلى مزيد من التزوير في الانتخابات على الرغم من عدم وجود دليل على كلامه. ومع هذا رصد الحكومة 25 مليار دولار لدعم البريد ودعم البطاقات العارية وهي الظروف السرية التي ستوضعفيها تصويت الناخبين والتي تعد ملغية مالم تكن في تلك الظروف ويقول منتقدون إن بطاقات الاقتراع البريدية عرضة للتزوير، وقد وقعت حوادث متفرقة من هذا القبيل شارك فيها جمهوريون وديمقراطيون، لكن العديد من الدراسات على مستوى البلاد عموما أو على مستوى الولايات فرادى لم تجد أي دليل على وجود أي تزوير واسع النطاق. سينصب كل الاهتمام على التنافس بين ترامب و بايدن، لكن الناخبين سيختارون أيضاً نوابا جُدداً في الكونغرس عندما يملأون بطاقات الاقتراع. والكونغرس هو المؤسسة التشريعية في نظام الحكم في الولايات المتحدة، الذي يكتب مسودات القوانين ويقرها. ويتكون الكونغرس من مجلسين: مجلس النواب ومجلس الشيوخ. ويخدم أعضاء مجلس النواب لمدة عامين بينما يخدم أعضاء مجلس الشيوخ لمدة ست سنوات وينقسمون إلى ثلاث مجموعات،الأمر الذي يعني أن ثلثهم ينتخب كل عامين. ويسيطر الديمقراطيون فعلياً على مجلس النواب، لذا فهم يتطلعون إلى الاحتفاظ بذلك آملين في السيطرة على مجلس الشيوخ أيضاً. إذا حصل الديمقراطيون على أغلبية في كلا المجلسين، فسيكون بمقدورهم منع أو تأخير خطط الرئيس ترامب في حال إعادة انتخابه. وستشمل الانتخابات هذا العام التصويت على مرشحين لجميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدا، فضلا عن 33 مقعداً في مجلس الشيوخ سيصوت أيضا على المرشحين للفوز فيها. قد يستغرق إحصاء جميع الأصوات عدة أيام، ولكن عادةً ما يعرف الفائز بشكل أولي بحلول الساعات الأولى من صباح اليوم التالي. في عام 2016، صعد دونالد ترامب إلى خشبة المسرح في نيويورك في حوالي الساعة الثالثة صباحاً لإلقاء خطاب النصر أمام حشد من المؤيدين المبتهجين. ولكن يقول المسؤولون إنهم قد يضطرون إلى الانتظار لفترة أطول، قد تكون أياماً أو حتى أسابيع للحصول على نتيجة هذا العام بسبب الزيادة المتوقعة في بطاقات الاقتراع البريدية. وثمة طريقتان للتصويت في الولايات المتحدة، هما: الحضور الشخصي في مركز الاقتراع في يوم الانتخابات أو استخدام بطاقة الاقتراع البريدي. ولكن تختلف القواعد في كل ولاية. وتقدم جميع الولايات شكلاً من أشكال التصويت بالبريد، ولكن العديد منها تطلب منك سبباً لعدم قدرتك على التصويت الشخصي في يوم الانتخابات كي يحق لك الاقتراع بريديا. وفي الوقت الحالي، يقبل بعض الولايات مبرر الخوف من جائحة كورونا كسبب وجيه لاستخدام الاقتراع البريدي، وليس جميعها. وقد سعى الرئيس مرارا للتشكيك فى شرعية الانتخابات بسبب مخاوفه بشأن التصويت عبر البريد الذى شجع عليه الديمقراطيون خلال جائحة فيروس كورونا. وكانت آخر مرة لم تتوضح فيها نتيجة الانتخابات بعد ساعات قليلة في عام 2000، إذ لم يتم تأكيد الفائز حتى صدور حكم من المحكمة العليا بعد شهر. ففي عام 2000 ، كانت نتيجة التنافس بين المرشح الجمهوري جورج دبليو بوش والمرشح الديمقراطي آل غور متقاربة جداً لدرجة أن النتيجة في ولاية فلوريدا، كانت بفارق بضع مئات من الأصوات، مما قاد إلى أسابيع من المعارك القانونية، استدعت إعادة فرز الأصوات، ولكن في نهاية المطاف تدخلت المحكمة العليا لحسم النتيجة. وقد أعلن فوز جورج دبليو بوش، بعد منحه جميع أصوات المجمع الانتحابي في فلوريدا البالغ عددها 25، وحصل على إجمالي 271 صوتاً ضمنت له الفوز. وهُزم غور الذي حصل على أصوات أكثر من بوش على المستوى الوطني. إذا فاز جو بايدن بالانتخابات، فلن يحل محل الرئيس ترامب في البيت الأبيض على الفور، لأن هناك فترة انتقالية محددة لمنح الرئيس الجديد الوقت لتعيين وزراء في مجلس الوزراء ووضع الخطط. ويؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستورية رسمياً في 20 يناير/كانون الثاني في حفل تنصيب الرئيس وتسنمه مقاليد الرئاسة، والذي يقام على درجات مبنى الكابيتول (الكونغرس بمجلسيه)في العاصمة واشنطن . وبعد الحفل، ينتقل الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض لبدء دورة رئاسته التي تمتد لأربع سنوات. ولكن حسب قناة CCN:عند سؤال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن كان سيقوم بتسليم السلطة بشكل سلمي لجو بايدن في حال خسارته بيوم الانتخابات، رد ترامب قائلاً: إنه لن يكون هناك أي عمليات نقل، بل سيكون هناك استمرار.. وقال ترامب، الجمهوري، للصحفيين فى البيت الأبيض ردا على سؤال عما إذا كان سيلتزم بانتقال سلمى للسلطة "سنرى ما سيحدث". اذا امتنع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عن التعهد بانتقال سلمى للسلطة إذا خسر انتخابات الثالث من نوفمبر أمام منافسه الديمقراطى جو بايدن. ليخرج ميتش مكونيل رئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخبعد يوم واحد ، ويقول إنه سيكون هناك انتقال "منظم" بعد الانتخابات وأشار السناتور الأمريكي إلى أنه "بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، سيكون هناك حفل تنصيب سلمي في 20 يناير/ كانون الثاني". وتثار ايضا الشكوك في أن الجمهوريين سيحاولون "إفساد الاقتراع عبر البريد" وتعبئة جيش من المحامين للطعن في النتيجة. وتأتي الشكوك حول عدالة تصويت نوفمبر/ تشرين الثاني مع خوض معركة سياسية أخرى عالية المخاطر - حول تعيين قاض جديد في المحكمة العليا قبل الانتخابات أو عدمه. بايدن.. الغاية تبرر الوسيلة فضح سياسات ترامب على مدار الاربع سنوات.. فهل سيبقى الرئيس الأمريكي ترامب في البيت الابيض وماذا في جعبته ليستمر؟


إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي سيريا ستار تايمز وإنما تعبّر عن رأي الصحيفة أو الكاتب

سونيا مكارم,