سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


هكذا تم إهانة وطرد الوفد الإماراتي المطبّع من المسجد الأقصى


ناشطون يتداولون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر طرد وإهانة أعضاء الوفد الإماراتي، على خلفية مشاركته ضمن وفد يزور الأراضي المحتلة "في سياق تعزيز التحالف مع إسرائيل".
طرد المقدسيون، اليوم الأحد، وفداً إماراتياً دخل إلى المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلية. وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر طرد وإهانة أعضاء الوفد الإماراتي، على خلفية مشاركته ضمن وفد يزور الأراضي المحتلة، "في سياق تعزيز التحالف الثنائي وتطبيع العلاقات الرسمية بين الإمارات وإسرائيل". ويظهر في الفديو المتداول، سؤال أحد أفراد الوفد المطبع عن أجزاءٍ من المسجد الأقصى ليجاوبه أحد الفلسطينيين قائلاً "أنا لا أكلم مطبعين"، وبعدها قام مع بعض الحاضرين في المسجد بطردهم خارجه. وعبّر المقدسيون عن رفضهم أن تكون زيارة العرب والمسلمين للأقصى بحراسة شرطية وبتنسيق مع سلطات الاحتلال، مرددين شعارات "ضد التطبيع".
من جهتها، اعتبرت قيادة حركة فتح إقليم القدس، زيارة الوفد الخليجي لساحات المسجد الأقصى، "اقتحاماً جديداً للمسجد لا يختلف عن الاقتحامات المتكررة لجنود الاحتلال ومستوطنيه". أمين سرّ الحركة في القدس شادي المطور، أكد أن أي وفد يزور القدس عبر بوابة الاحتلال غير مرحب به، مشدداً على أن السيادة على القدس والمقدَّسات فلسطينية فقط. كما أشار المطور إلى أن على العرب الذين يودون زيارة القدس والأقصى التنسيق مع القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني لا الدخول من بوابة الاحتلال. وبات هذا المشهد يتكرر يعد أن وقعت "إسرائيل" في 15 أيلول/ سبتمبر الماضي في واشنطن، برعاية وحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على معاهدة تحالف وتطبيع العلاقات الرسمية مع الإمارات والبحرين. والخميس الماضي، وصل وفد إماراتي إلى الأقصى عبر باب السلسلة بحراسة شرطة الاحتلال، واعتقلت حينها شرطة الاحتلال في القدس المحتلة ثلاثة شبان فلسطينيين لتصديهم لوفد التطبيع. وأفاد مصدر مطّلع لسيريا ستار تايمز بأن وفداً إماراتياً دخل المسجد الأقصى أيضاً بحماية الشرطة الإسرائيلية، هذا وكان المسجد خالياً تقريباً من المصلّين الفلسطينيين نظراً إلى الإغلاق الذي تفرضه سلطات الاحتلال في القدس منذ نحو ثلاثة أسابيع.
يأتي ذلك بعدما صادق الكنيست الإسرائيلي اتفاق التطبيع مع الإمارات، ووصف رئيس الكنيست ياريف ليفين الاتفاق بـ"الانجاز السياسي الهائل لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو". وبحسب وسائلِ إعلام إسرائيلية، لفت ليفين إلى أن الاتفاق هو طريقة يؤمن بها الكثير من المستوطنين الإسرائيليين وتنص على "سلام مقابل سلام انطلاقاً من القوة"، وفق تعبيره.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,