سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الأعوام تواريخ يسطر محتواها من يحياها


بداية السنوات واقتراب أفولها هو بجميع الأحوال تواريخ لايد لنا في ضبطها، بتقديم أو تأخير، ولا تثبيت. وبالمقابل يمكن فعل ذلك روحياً ونفسياً.. ببساطة اشرح بحديث مبسط مع ذاتك.. ماذا زرعت لتحصد.. ماالذي غيرته وخطوت لتحققه بجد وشغف.. وكم من المبررات وضعت بعد الاخفاق أو تحقيق مالايُذكر!.. تجول العيون الآن عالماً تملؤه النكبات والانهيارات اقتصادياً والأهم صحياً.. فما حمله عام ٢٠٢٠ كان يفوق الخيال ان يحدث بظل التفوق العلمي التقني.. الجامع بين الطب والتكنولوجيا الاشبه بالحلم.. يصحو العالم ليختنق محتجزاً يخشى أنفاسه الزافرة أن تحمل بارتدادها وباءً يجهل العالم ماهيته إلى الآن ويتخبط بوصفه وأغلبنا بين مصدق وناسف للحقيقة مهما بلغت مصداقيتها.. وكم لعبت منصات التواصل الاجتماعي باثارة زوبعات تجرف ثبات العلم ومايقدمه عن الوباء وصولاً للحديث عن اللقاح المنقذ.. ليأتي فجر الأيام بوباء مفترس كهدية لختام العام المسمى بالانهيار العالمي والموصوف بأسوء الأعوام. مقياس العام يختلف من بلد لآخر ومن شخص لآخر.. فكثير من الخير كان حصة موفورة منه لهم بالمقابل كان للاغلبية العكس.. كم نسمع الآن ماذا حققت لك هذه السنة وماخسرت بها.. الإجابات متنوعة لكن تحمل الحسرة بردود سريعة لمعظم الأشخاص.. بداية العام الجديد تاريخ موحد عالمياً نختلف فيه بخط سير جديد أو تقليدي إما أن نعيش عامنا المودع مكرراً أو أن نصحو شاحذين الهمم متكاتفين لصنع عامٍ خاصٍ بنا، يشهد علينا ويدعمنا بالحضور، ألم نكتفي بالغياب! لنضيء شمعة بدلاً من لعن الظلام. كمقولة نكررها مع نسيان الكهرباء على أنها رفاهية، مانقوله الآن ليس استخفافاً بما نعيشه فهو أصعب من نثره بكلمات وماعهدت الأيام من السوري هو القوة والعمل... كم تجد الكلمات صعوبة الرسم لواقع لايمكن تلوينه في عتمة وزحمة الظروف وكل ماتستطيع حمله لكم هو الأمل بطيب وخير الأيام القادمة والرجاء من رب السماء أن يعم الأمن والأمان والاستقرار بلدنا الحبيب ودمتم بخير وسعادة شعباً وأرضاً. 

مؤمنة علي ياسر,