سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


أميركي إسرائيلي مشترك ..لماذا دخلت واشنطن على مسار الاعتداءات وماتفاصيل العدوان على سورية؟


خاص سيريا ستار تايمز || رئيس التحرير : أيمن لبابيدي


مصادر تشير إلى وجود تنسيق أمني وعسكري بين القوات الأميركية والإسرائيلية في العدوان الأخير على سورية ويبدو وكأن واشنطن تعيد إنتاج التنظيم الإرهابي، بدعم غارات الإسرائيليين استخباراتياً على الأقل من جهة، وبغض قواتها في قاعدة التنف الطرف عن الإرهابيين من جهة أخرى.

أفادت مصادر ميدانية موثوقة لسيريا ستار تايمز بأن الاعتداء الذي وقع في الأراضي السورية، فجر يوم الأربعاء، أدى إلى استشهاد سوري وإصابة 14 آخرين. وأضافت المصادر أن الاعتداء الذي وقع على نقطتين في البوكمال ودير الزور هو "عدوان أميركي إسرائيلي مشترك"، حيث "أمّنت القوات الأميركية عمليات الاستطلاع من مواقعها بالعراق، فيما نفذت الطائرات الإسرائيلية الاعتداء"، وفق المصادر نفسها. كما وأشارت المصادر إلى أن الطائرات الإسرائيلية "عبرت من فوق قاعدة التنف الأميركية" لاستهداف البوكمال ودير الزور. ونقل مراسلنا في بغداد عن مصدرٍ أمنيّ أنَّ الاعتداء الاسرائيلي استهدف مواقع تمَّ إخلاؤها قبل القصف. وكان مصدر عسكري سوري أعلن أنَّ طائرات إسرائيلية نفّذت اعتداء على مدينة ديرِ الزور، ومنطقة البوكمال قرب الحدود مع العراق. واستهدفت الغارات "مستودعات عياش" غرب مدينة ديرالزور، ومبنى كلية التربية القديمة في حي بور سعيد، ومقر فرع الأمن العسكري وسط المدينة، بالإضافة إلى عدة نقاط عسكرية ومواقع في باديتي البوكمال والميادين وقرية الهري ومعبر البوكمال الحدودي. وفي سياق الحديث عن تعاون بين القوات الأميركية والإسرائيلية في العدوان الأخير، أكد مسؤول استخباراتي أميركي رفيع المستوى لوكالة "أسوشيتد برس" بأن الجولة الأخيرة من الغارات الإسرائيلية نفذت بناءً على بيانات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة. وكشف المسؤول الأميركي للوكالة أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بحث مسألة القصف مع رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين.

فلماذا دخلت واشنطن مباشرة على هذا المسار من الاعتداءات في سورية؟

قد يرى البعض أن الأميركيين والإسرائيليين يحاولون استدراج محور المقاومة إلى حرب شاملة، لكن تلك الحرب أصبحت احتمالاتها ضئيلة. وبعيداً عن فكرة الاستدراج تلك إلى حرب تريدها "إسرائيل" وبتوقيتها الجنوني الانتحاري للرئيس المغضوب عليه أميركياً، ثمة ما تثيره تلك الغارات من تساؤلات. من بين أهداف تلك الغارات، نقاط عسكرية سورية في منطقة تمتد من الحدود مع العراق إلى مدينة دير الزور وهي منطقة تشهد عودة لافتة لنشاط داعش. وبعد هزيمة التنظيم بالمعنى العسكريّ، ها هي فلوله تطلّ برأسها من جديد من البادية السورية وصولاً إلى الحدود العراقية مسرح نشاطها واعتداءاتها على مرأى القوّات الأميركية المنتشرة في منطقة التنف ومسمعها، فلماذ تؤمّن واشنطن تحرّكات فلول التنظيم؟ وهل عادت للزجّ بهذه الورقة للعبث بالساحة السورية ولاستنزاف الدولة وعرقلة أيّ حلول ومحاولات للتعافي؟ وهل تراهن واشنطن على إعادة التنظيم لإطالة أمد بقاء قواتها في سورية؟

ما يدعم القول بوجود دور أميركي في إيقاظ التنظيم، هو تركيز هجماته في المساحات الخاضعة للدولة السورية ومن دون داعش والقاعدة لا عذر أمام الولايات المتحدة للبقاء في سورية والعراق"

رئيس التحرير : أيمن لبابيدي ,