بعد محاصرة الأسايش الكردية مناطق بالحسكة والقامشلي، ومنع دخول الدراجات النارية وسيارات شحن المواد الغذائية إليها، تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية في محافظة الحسكة توتراً نسبياً.

تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية في محافظة الحسكة، توتراً نسبياً بعد محاصرة الأسايش الكردية هذه المناطق، ومنع دخول الدراجات النارية وسيارات شحن المواد الغذائية إليها. وللأسبوع الثاني على التوالي، تكثف الأسايش دورياتها في مداخل ومخارج الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش السوري في مدينتي الحسكة والقامشلي، ومحيط الأفواج العسكرية، مع منع العسكريين بالتنقل بين القامشلي والحسكة. كما تمنع الأسايش دخول الدراجات النارية، وسيارات الشحن للمواد الغذائية، مع تكثيف القوة العسكرية في خطوط التماس مع الجيش السوري في مدينتي الحسكة والقامشلي. ووفق مصادر سورية ، فإن "ميليشا الأسايش تقوم بإغلاق مداخل ومخارج الأحياء الخاضعة لسيطرة الحكومة منذ نحو أسبوع، مع منع العسكريين من الوصول الى الافواج العسكرية، والوصول الى مطار القامشلي لقضاء إجازاتهم". وأضافت المصادر، أن ما تقوم به هذه الميليشا، يتماشى مع السياسة الأميركية الهادفة لتشديد الحصار على الحكومة والمدنيين في الجزيرة السورية". كذلك، اعتبرت المصادر، أن هذه الإجراءات تكرس النزعة الانفصالية لهذه القوات، بتوجيهات أميركية واضحة، مبينةً أن "هذه الإجراءات تهدف للضغط للحصول على مكاسب عسكرية في ريف حلب الشمالي، ومحاولة لتوسيع نفوذهم في تلك المنطقة". وأكدت أن الجيش السوري لم يرد على هذه الاستفزازات، وحريص على بقاء الأمن والاستقرار في المحافظة. وتوقعت المصادر أن "تعود الأمور إلى طبيعتها خلال فترة قصيرة، بعد دخول الضامن الروسي على الخط، والعمل على إنهاء التوتر".