سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


كورونا ..تحسن مستمر في سورية وبريطانيا وألمانيا تخففان القيود ومنظمة الصحة العالمية تدعو الدول الغنية لعدم تقويض نظام توزيع اللقاحات والكويت تغلق منافذها الحدودية


أعلنت وزارة الصحة السورية عن تسجيل 51 إصابة جديدة بفيروس كورونا في سورية وشفاء 86 حالة ووفاة 3 من الإصابات المسجلة بالفيروس. وأوضحت الوزارة في بيان تلقت سيريا ستار تايمز نسخة منه أن عدد الإصابات المسجلة في سورية بلغ حتى الآن 15230 شفيت منها 9307 وتوفيت 1001 حالة. وسجلت أول إصابة بفيروس كورونا في سورية في الثاني والعشرين من آذار من العام الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته.

سجلت سورية لقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد لفيروس كورونا، لاعتماده في تطعيم السكان. وتم اعتماد لقاح "سبوتنيك V" في عدد من الدول العربية، بينها فلسطين والجزائر وتونس والإمارات. ويعتبر لقاح "سبوتنيك V" أول لقاح مضاد لفيروس كورونا يتم تسجيله في العالم، في 11 أغسطس العام الماضي. وبالإضافة إلى ذلك سجلت روسيا لقاحين آخرين، آخرها لقاح "كوفيفاك"، السبت الماضي، وفي أكتوبر الماضي تم تسجيل لقاح "Epivakkorona" (إيبيفاكورونا).


وطرحت بريطانيا خطة من مراحل عدة لتخفيف القيود بمقاطعة إنجلترا، وبدأت ألمانيا بالتخفيف أيضا، بينما أعلنت فرنسا والهند والكويت وسلطنة عمان عن قيود جديدة لمكافحة وباء كورونا. وطالبت منظمة الصحة العالمية الدول الغنية بعدم تقويض نظام توزيع اللقاحات، كما دعت الأمم المتحدة إلى العدالة في التوزيع. وعرض رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أمام البرلمان خطة من 4 مراحل كبرى لإنجلترا، معلنا "لا يمكننا الاستمرار إلى ما لا نهاية مع قيود تضعف اقتصادنا ورفاهيتنا النفسية والجسدية؛ لذلك من الأساسي أن تكون خارطة الطريق هذه حذرة، وكذلك لا رجعة فيها".

وتتضمن الخطة فتح المدارس في 8 مارس/آذار، ثم رفع تعليمات لزوم المنازل والسماح بتجمعات صغيرة في الخارج بنهاية الشهر نفسه، أما المحلات غير الأساسية مثل صالونات التجميل والحانات والمتاحف، فستفتح في 12 أبريل/نيسان، وفي 17 مايو/أيار ستفتح دور السينما والفنادق والملاعب والمطاعم، وقد يسمح في 21 يونيو/حزيران برفع قيود المخالطة الاجتماعية.

وفي ألمانيا، أعادت المدارس ودور الحضانة اليوم فتح أبوابها بعد شهرين من الإغلاق، وستُستأنف الدروس ضمن شروط صحية صارمة، حيث يتناوب نصف عدد طلاب الصف الحضور أو بأعداد ثابتة مع عدم إمكانية الالتقاء بالطلاب الآخرين. وفي الولايات المتحدة، تقترب سجلات الوفيات من عتبة 500 ألف، وقال أنتوني فاوتشي، خبير الأمراض المعدية ومستشار الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، "إنه أمر مروع.. لم نعرف شيئا كهذا منذ أكثر من 100 عام، منذ وباء 1948". وقال بايدن خلال زيارته مصنع للقاحات "فايزر" (Pfizer) "أعتقد أننا سنقترب من الوضع الطبيعي بحلول نهاية هذا العام". بدورها، أعلنت مجموعة الأدوية الفرنسية "سانوفي" (Sanofi) أنها ستنتج لقاحا ينافس اللقاح الأميركي "جونسون آند جونسون" (Johnson & Johnson) في النصف الثاني من العام، كما تستعد للقيام بذلك لمنافسة لقاح "فايزر-بيونتك" (Pfizer-BioNTech). وأطلقت سانوفي اليوم تجربة سريرية جديدة تسمى "المرحلة الثانية" للقاحها المرتقب، الذي طوّرته مع الشركة البريطانية "جي إس كيه" (Gsk)، بعد النكسة التي منيت بها في الخريف. وستفرض فرنسا تدابير إغلاق في عطلة نهاية الأسبوعين المقبلين على مناطق بجنوب شرق البلاد، مع تشديد الرقابة في المطارات والحدود الإيطالية. وتخشى إيطاليا من انتشار النسخ المتحوّرة من الفيروس، ولا سيما مع تجمعات عطلة نهاية الأسبوع التي شجّعها الطقس المشمس.

وأطلقت أستراليا اليوم حملة لتطعيم الطواقم الطبية وعناصر الشرطة والموظفين في فنادق الحجر الصحي ونزلاء دور المسنين، وذلك في سياق مظاهرات مناهضة للقاح في بعض المدن الكبرى. وفرضت ولاية "ماهاراشترا" (Maharashtra) الهندية قيودا جديدة على حركة السكان وحظر تجول ليلي في بعض المدن، ليس بينها مومباي، وذلك بعد تسجيل نحو 7 آلاف إصابة جديدة بالولاية أمس. وتجاوز إجمالي الإصابات المؤكدة في الهند 11 مليونا، توفي منهم أكثر من 156 ألفا؛ لكن مسحا حكوميا أُجري هذا الشهر أظهر أن عدد الإصابات الفعلي ربما يصل إلى 300 مليون. وتعتزم الهند تطعيم 300 مليون شخص بحلول يوليو/تموز، كما طلبت الشركة الهندية "سيروم إنستيتيوت أوف إنديا" (Serum Institute of India) من الدول الأخرى التحلي بالصبر؛ لأنها ستولي الهند الأولوية في إمدادها بجرعات لقاح "أسترازينيكا" (AstraZeneca). ووافقت الفلبين على أن تستخدم بشكل عاجل لقاح "سينوفاك" (Sinovac) الصيني؛ لكنها لم تتلقَّ جرعات بعد، وذكرت السلطات أن الصين ستتبرع لها بنحو 600 ألف جرعة خلال أيام.

توزيع اللقاحات

من جهة أخرى، اتهم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم، بعض الدول الغنية بتقويض نظام "كوفاكس" (Covax) المصمم لضمان التوزيع العادل للقاحات، بإصرارها على التواصل مباشرة مع المصنِّعين للحصول على مزيد من الجرعات. كما أعرب غيبريسوس عن خيبة أمله بشأن التزامات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بزيادة مساهماتهما في كوفاكس، وقال إنه لا يمكن تسليم اللقاحات بدون تعاون الدول الغنية. ويتضمن نظام كوفاكس بصورة خاصة آلية تمويل تضمن حصول 92 دولة ذات موارد متدنية ومتوسطة على اللقاحات؛ لكن من غير المتوقع أن تحصل الدول الفقيرة على أولى الشحنات قبل نهاية الشهر الجاري. وفي السياق نفسه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى العدالة في توفير اللقاحات، كما ندد بالنزعات "القومية" في عمليات التطعيم، مشيرا إلى حصول 10 دول وحدها على أكثر من 3 أرباع جرعات اللقاح المعطاة حتى الآن. وفي كلمة خلال افتتاح الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان، أعرب غوتيريش عن أسفه من لجوء دول -لم يسمها- لاستخدام الوباء ذريعة من أجل قمع "الأصوات المعارضة" الصادرة عن الصحفيين والمحامين والنشطاء، وحتى العاملين في القطاع الصحي. وتسبب فيروس كورونا بوفاة مليونين و46 ألف شخص في العالم حتى الآن، وتعد الولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضررا، تليها البرازيل ثم المكسيك والهند والمملكة المتحدة.

تطورات عربية

ومن جهة أخرى، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، اليوم، تسجيل 1334 إصابة جديدة، و10 وفيات خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين لوّح رئيس الوزراء محمد اشتية بتشديد الإجراءات. وبدأ قطاع غزة برنامج تطعيم محدودا، اليوم، بعد الحصول على جرعات من لقاح "سبوتنيك-في" (Sputnik-V) تبرعت بها روسيا والإمارات. وأشاد مسؤولو الصحة في غزة ببدء حملة التطعيم؛ لكنهم لم يفصحوا عن الموعد المتوقع للحصول على الشحنات الأكبر. وتطالب فلسطين بنحو مليونين و600 ألف جرعة؛ لكنها لم تحصل على أكثر من 22 ألفا. وقررت سلطنة عمان حظر دخول القادمين إليها من 10 دول، هي السودان، لبنان، جنوب أفريقيا، البرازيل، نيجيريا، تنزانيا، غانا، غينيا، سيراليون، إثيوبيا. وذلك ابتداء من صباح الخميس ولمدة أسبوعين، بهدف "مواجهة انتشار السلالات الجديدة للفيروس". ووصل إجمالي عدد الإصابات في السلطنة إلى 139 ألفا و692، توفي منهم ألف و555، وتعافى 130 ألفا و848، وفق وزارة الصحة.

أما الكويت فأعلنت أنها ستغلق منافذها الحدودية البرية والبحرية، باستثناء عمليات الشحن، بدءا من يوم الأربعاء وحتى 30 مارس/آذار. وأضافت أنها ستسمح "بعودة المواطنين من المنافذ البرية والبحرية، وأقربائهم من الدرجة الأولى، ومرافقيهم من العمالة المنزلية".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,