سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


ردورد أحد الإعلاميين على تكهنات صحيفة نيويورك تايمز حول لقاء الرئيس بشار الأسد مع الإعلاميين


لا نحتاج لكثير من البحث او التفكير لنتأكد من ان ماكينة الاعلام الغربي التي عملت طيلة سنوات في دك حصون الوعي السوري ... لم تعد كما كانت قبل سنوات قادرة على ان تعبث كيفما تشاء بأحشاء الجسد السوري و لم تعد كما كانت من قبل قادرة على ان تزرع الغربة بين السوري و سوريته ... او بين الناس ومجتمعهم .... أو بين المؤمنين و عقيدتهم .... وَهنَ نبضُها كثيرا ... و تمرغت هيبتُها بوحلِ الحقائق التي اخذت تتكشف تباعا امام السوريين الذين باتوا على قناعة أنها ليست ماكينة إعلامية بقدر ما هي ماكينة لصناعة الكراهية و اجتذاب الفرقةِ و الدمار ... و الموت ... لذلك ... لم يعد يستفزني أو يعنيني ما تعطيه هذه الماكينات من نتاجات ... وخاصة أنها اليوم في معرض بحثها عن سبل اخرى لاختراق وعي بات محصنا تجاهها بشكل كبير .... تتضاعف أخطاؤها و تنحدر أكثر نحو الاسفاف و السخف و التسطح .... خبر صحيفة نيويورك تايمز الامريكية و الذي ادعى أنه يمتلك تسريبات عما جرى خلال اللقاء الذي جمعنا كإعلاميين مع سيادة الرئيس قبل شهر تقريبا استوقفني قليلا ليس لأنه يستحق التوقف عنده بل لأنه نموذج عما كنت أتحدث عنه من تسطح و سخف في الخطاب الإعلامي الغربي الذي يعتمد الإثارة الرخيصة و المفبركة للوصول الى جمهوره و لو من خلال مرويات مختلقة لا تستقيم مع المنطق و مع اللغة العاقلة التي لا تتقبل بأي شكل من الاشكال فكرة أن يخصص رئيسُ دولة أربع ساعات من وقته لاجتماع يتحدث فيه عن برامج الطبخ وأثرها على الرأي العام !!!! ، منطق يجعلني أجزم أن هذا الاعلام بأزمة وأن المشتغلين عليه يجهدون عبثاً في البحث عن صيغ جاذبة تستهدف جمهورا قرف منهم و أهملهم .... ما يدفعهم لسلوكِ مسلكِ المهرجين الذين يتسولون ضحكات الجمهور و لو احتاج الامر الى إظهار عريهم المقزز و المقرف ... مانشر في نيويورك تايمز من كلام مفلس ، يضاف اليه جملة ما تنتجه وسائل اعلام اخرى مشابهة ... ( وفق ما يفترضه المنطق ) بات يعزز لدى الناس قناعة بأن هذه الماكينات الاعلامية لاتنتج الا الترهات و المرويات التي لا وزن لها ... اما الذي يُوزن بميزان الذهب ... هو ذاك الحديث المسؤول والقيم الذي تردد هناك في فضاء تلك القاعة التي جمعتنا بالسيد الرئيس و جعلنا نشعر بساعات اللقاء الاربعة و كأنها دقائق .

الإعلامية ربى الحجلي,