سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


إصلاحات جذرية بدوري الأبطال والمدن المستضيفة لأمم أوروبا.. يويفا يتجه لحسم الأمرين


يتجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" (UEFA) غدا الاثنين خلال اجتماع لجنته التنفيذية إلى إضفاء الطابع الرسمي على الإصلاحات المتعلقة بدوري الأبطال، إلى جانب البت بالمدن المضيفة لأمم أوروبا الصيف المقبل مع احتمال استبعاد بعضها عن البطولة القارية بسبب قيود فيروس كورونا. وكان من المقرر الموافقة الشهر الماضي على خطط إصلاح دوري الأبطال التي ستطبق اعتبارا من 2024، لكن أرجئ البت بهذه المسألة بعدما رأت رابطة الأندية الأوروبية أنها ليست "في وضع يسمح لها بعد بالموافقة رسميا على التغييرات الرئيسية". ووفقا لمصادر قريبة من المفاوضات، أرادت بعض الأندية الكبرى سيطرة أكبر على "يويفا كلوب كومبيتيشنز" (UEFA Club Competitions) الشركة الفرعية التي تقدم المشورة للاتحاد القاري بشأن المسائل التجارية. ووسط الحديث عن محاولة استلام زمام السلطة من قبل بعض الأندية ومع التهديد بإمكانية إطلاق دوري السوبر الانفصالي من قبل بعض الأندية الكبرى هناك أمل بأن الحل بات منجزا. وأكد الاتحاد الأوروبي أول أمس الجمعة أن الإصلاحات على رأس جدول أعمال الاجتماع المقرر الاثنين في مدينة مونترو السويسرية.

دوري الأبطال

ومن المقرر أن يتم إصلاح مرحلة المجموعات في دوري الأبطال أوروبا بشكل كامل، مع رفع عدد الأندية من 32 إلى 36 وإدخال ما يسمى "النظام السويسري" المستوحى من لعبة الشطرنج، حيث تلعب الأندية 10 مباريات في مرحلة المجموعات عوضا عن نظام الست القائم حاليا، والذي يقسم الأندية إلى 8 مجموعات من 4 فرق. ووفقا للنظام الجديد، تخوض الأندية "بطولة مصغرة" في مجموعة واحدة، حيث يلعب كل فريق 10 مباريات. ومن المتوقع أن يُمنح أحد المقاعد الأربعة الجديدة إلى الدوري الفرنسي، فيما ستكون إحدى النقاط الرئيسية الجدلية متعلقة بكيفية اتخاذ قرار بشأن المقاعد الثلاثة الأخرى.

وتفضل رابطة الأندية الأوروبية منح المقاعد الجديدة إلى أبطال من دوريات أخرى، فيما هناك أيضا توجه لمنحها لأندية وفقا لتصنيفها في الاتحاد القاري، والذي من شأنه أن يفضل الأندية التي تملك تاريخا في أوروبا ولكنها تعاني محليا، وهذا ينطبق حاليا على أندية مثل أرسنال وليفربول الإنجليزيين وبوروسيا دورتموند الألماني المهددة بالغياب عن النسخة المقبلة من البطولة القارية الأم. الهدف الأهم للإصلاحات هو زيادة مردود حقوق نقل مباريات المسابقة لإرضاء الأندية الأوروبية الكبرى المتعطشة للمال، وإنهاء التهديد بإمكانية إطلاق الدوري السوبر الانفصالي.

شكوك حول ميونخ وبلباو ودبلن

في الوقت نفسه، يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى وضع اللمسات الأخيرة على خططه لنهائيات كأس أوروبا المقررة الصيف المقبل في 12 مدينة. وبعدما تسبب فيروس كورونا بإرجائها لعام من المقرر أن تفتتح نهائيات كأس أوروبا 2020 من الملعب الأولمبي في روما يوم 11 يوليو/تموز المقبل. الخطة الأساسية كانت أن يتم الاحتفال بالذكرى الـ60 لإطلاق البطولة القارية بإقامتها في 12 مدينة و12 دولة مختلفة، لكن حتى بعد الإرجاء لمدة عام ما زالت تداعيات فيروس كورونا ترخي بظلالها على البطولة القارية بسبب قيود السفر والحظر المفروض على الحضور الجماهيري في المدرجات. وانتظر الاتحاد القاري حتى منتصف الأسبوع الحالي لاتخاذ قرار اعتماده "التام" على روما لتكون بين المدن المضيفة لنهائيات كأس أوروبا، وذلك بعدما قدمت العاصمة الإيطالية ضمانات بحضور "ما لا يقل عن 25%" من الجمهور في الملعب الأولمبي، وهي التي كانت مهددة بخسارة استضافة مبارياتها الأربع في البطولة القارية. وعلى الرغم من الوضع الصحي بسبب فيروس "كوفيد-19" فرضت الهيئة الأوروبية الحضور الجماهيري لمباريات كأس أوروبا شرطا لعدم سحب تنظيم المباريات من المدن المعنية بالاستضافة. وهناك حتى الآن 3 مدن من الـ12 التي تم اختيارها في البداية مهددة بسحب التنظيم لعدم تقديمها تأكيدات بوجود المشجعين في الملاعب، وهي بلباو (إسبانيا)، ودبلن (أيرلندا)، وميونخ (ألمانيا)، ومن المتوقع صدور قرار نهائي بهذا الشأن في اجتماع الاثنين.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,