سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الصين تتهم الولايات المتحدة بازدواجية المعايير فيما يتعلق بالمواجهات القائمة بين إسرائيل والفلسطينيين والأمم المتحدة تدعو للتهدئة احتراما للعيد


اتهمت الصين الولايات المتحدة بازدواجية المعايير فيما يتعلق بالمواجهات القائمة بين إسرائيل والفلسطينيين وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون يِنغ "بينما الولايات المتحدة تزعم أنها تهتم بحقوق الإنسان للمسلمين، فإنها لا تعير اهتماما بمعاناة الشعب الفلسطيني". كما أشارت إلى أن بلادها تسعى إلى دفع مجلس الأمن لأداء مهامه في القضية من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. وشددت المتحدثة باسم الخارجية على أن الصين ستواصل تأكيد الالتزام والدعم الثابت لحل الدولتين، وتعزيز استعادة السلام والاستقرار في المنطقة، فى أسرع وقت ممكن. وقد رفضت الولايات المتحدة عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، اليوم الجمعة، بزعم منح الفرصة للجهود الدبلوماسية الدائرة حاليا لوقف التصعيد العسكري بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وحالت واشنطن (الحليف الأول لإسرائيل) دون صدور بيان من مجلس الأمن في جلستين مغلقتين عقدتا الاثنين والأربعاء الماضيين، بشأن الهجمات الإسرائيلية "الوحشية" على قطاع غزة والمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.‎
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون بالقدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح" إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين. وامتدت الاعتداءات الإسرائيلية إلى قطاع غزة، ووفق آخر حصيلة رسمية فلسطينية، أسفر العدوان المتواصل منذ الإثنين عن استشهاد 119 مواطنا بينهم 31 طفلا و19 امرأة، وإصابة 830.

الموقف الأوروبي

بدوره، طالب الاتحاد الاوروبي بالوقف الفوري لأعمال العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. ودعا جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، في بيان، إلى وقف فوري للعنف لتجنب صراع أوسع. وقال بوريل إنّ الإطلاق العشوائي للقذائف من طرف حماس وجماعات أخرى باتجاه مدنيين إسرائيليين أمر غير مقبول. وأضاف أنه رغم الاعتراف بحاجة إسرائيل المشروعة لحماية سكانها المدنيين، فإن الرد يجب أن يكون متناسبا وخاضعا لأقصى درجات ضبط النفس.
من جهته، دعا وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي إسرائيل وحركة حماس والفلسطينيين إلى التراجع عن التصعيد. ووصف كليفرلي مستوى الهجمات الصاروخية على إسرائيل، من طرف حماس، بأنه غير مسبوق، وفق تعبيره. وأضاف أن من المهم أن يتراجع الطرفان خطوة إلى الوراء، داعيا حماس إلى وقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل.

إدانة إيرانية عراقية

من جهته، قال محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني "العنف السافر الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني دليل على عدم كفاءة المنظمات الدولية وفشلها في دعم حقوق الإنسان والدفاع عن المظلومين". وأضاف واعظي، في تغريدة له على موقع تويتر، أن على الشعوب الحرة إدانةَ هذا العنف، مؤكدا أنه سيتم القضاء على هذا الظلم الذي تمارسه إسرائيل بفضل مقاومة الشعب الفلسطيني، حسب تعبيره.
بدوره، أدان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ما وصفها بالاعتداءات الإسرائيلية الجبانة على الفلسطينيين العزل في القدس وغزة. وأكد الكاظمي أن الشعب الفلسطيني أعطى العالم دروسا في الصمود والإصرار والثبات، وأنه لا يمكن التفريط في حقوقه المشروعة.

جلسة علنية لمجلس الأمن الدولي الأحد حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وغوتيريش يدعو للتهدئة احتراما للعيد

من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا افتراضيا علنيا حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الأحد الساعة 14:00 بتوقيت غرينيتش، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "تهدئة فورية" بين غزة وإسرائيل احتراما لعيد الفطر المبارك. ومن المتوقع أن يحضر الاجتماع مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط النرويجي تور وينيسلاند، إضافة إلى ممثلين عن إسرائيل والفلسطينيين. وقال دبلوماسي إن الولايات المتحدة التي عارضت عقد اجتماع طارئ يوم الجمعة طلبته تونس والنرويج والصين -واقترحت عقده الثلاثاء- "وافقت على تقديم موعده إلى يوم الأحد".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد للصحافة في واشنطن أن بلاده "تؤيد" عقد اجتماع "في بداية الأسبوع المقبل". وقال "آمل أن يمنح هذا بعض الوقت للدبلوماسية، من أجل تحقيق نتائج ومعرفة ما إذا كنا سنصل إلى وقف حقيقي للتصعيد". ويتطلب عقد هذه الاجتماعات عبر الفيديو موافقة جميع الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن. وقبلت الولايات المتحدة منذ الاثنين عقد اجتماعَين عبر الفيديو خلف أبواب مغلقة وبصورة طارئة حول التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني، لكنها رفضت إعلانَين مشتركين يطالبان بإنهاء الأعمال العدائية، معتبرة أنهما "سيأتيان بنتائج عكسية" في هذه المرحلة، حسب دبلوماسيين.

دعوات للتهدئة

وطلبت اجتماع الجمعة 10 دول من أصل 15 دولة عضوا في المجلس، هي تونس والنرويج والصين وإيرلندا وإستونيا وفرنسا والمملكة المتحدة وسانت فنسنت وجزر غرينادين والنيجر وفيتنام. وأكدت الولايات المتحدة في مواقفها المتعاقبة، منذ بدء الأزمة الحالية، حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بوجه الصواريخ التي تطلقها حركة حماس من قطاع غزة، لكنها دعت كذلك إلى خفض التصعيد، كما طلبت من إسرائيل بذل "كل ما في وسعها لتفادي سقوط ضحايا مدنيين". من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فجر الجمعة، إلى "تهدئة فورية" بين غزة وإسرائيل احتراما لعيد الفطر المبارك. وقال غوتيريش في تغريدة عبر تويتر "احتراما لروح العيد، أدعو إلى التهدئة الفورية ووقف الأعمال العدائية في غزة وإسرائيل". وأضاف "لقد مات عدد كبير للغاية من المدنيين الأبرياء" جراء تلك الأعمال. وحذر من أن "الصراع الدائر حاليا لن يؤدي إلا إلى زيادة التطرف والراديكالية في المنطقة بأسرها".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,