في اليوم الـ175 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة احتدمت المعارك في قلب مدينة غزة وخان يونس، وأعلنت كتائب القسام استهداف دبابتي ميركافا غرب حي تل الهوى، وقالت سرايا القدس إنها قصفت تجمعات لقوات الاحتلال في محيط مجمع الشفاء، فيما أكد الجيش الإسرائيلي إصابة 61 جنديا منذ الأحد الماضي. ومع استمرار العمليات العسكرية في مجمع الشفاء ومحيطه وثقت السلطات في غزة إعدام قوات الاحتلال أكثر من 200 نازح في المجمع منذ بدء العملية واعتقال نحو ألف آخرين. من جانب آخر، نفذت قوات الاحتلال اقتحامات شملت مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

تواصل المقاومة الفلسطينية خوض اشتباكاتٍ ضارية، متصديةً لقوات الاحتلال الإسرائيلية في عدّة محاور قتال في قطاع غزة، وموقعةً خسائر في صفوفها. وأكدت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن مجاهديها تمكنوا من استهداف مجموعة من جنود الاحتلال تحصنت داخل منزل بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات وإيقاعها بين قتيل وجريح في محيط مستشفى ناصر غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. بدورها، أعلنت كتائب "شهداء الأقصى" استهداف آلية عسكرية صهيونية بقذيفة "R.P.G" غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وفي وقتٍ سابق، أفاد مراسل سيريا ستار تايمز بأنّ المقاومة تخوض اشتباكاتٍ ضاريةً ضدّ قوات الاحتلال الإسرائيلي عند المحورين الشرقي والجنوبي لمجمّع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، وفي حي الأمل ومحيطه غربي خان يونس جنوبي القطاع. كذلك، استهدفت كتائب القسام دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا" وجرّافة عسكرية من نوع "D9" بقذيفتي "الياسين 105" و"تاندوم" في منطقة القرارة شمال شرقي محافظة خان يونس. وفجّر مجاهدو الكتائب في القرارة منزلاً في قوةٍ إسرائيلية راجلة بعد تفخيفه، موقعين أفرادها بين قتيل ومصاب، لتؤكّد الكتائب هبوط مروحية إسرائيلية في إثر العملية من أجل إجلاء القتلى والمصابين الإسرائيليين.

اعتداءات الاحتلال

تتواصل وبالتزامن مع ذلك، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة واستهدافه المدنيين العزل في أحياء متفرقة من القطاع، إذ شهدت المناطق الغربية والشرقية من خان يونس إطلاق نار كثيف وقذائف مدفعية أطلقت من قبل قوات الاحتلال. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة في محيط موقع "صوفا" العسكري المناطق الشرقية لخان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة، كما أطلقت عشرات القذائف الدخانية صوب مدينة الأسرى شمالي غربي مخيم النصيرات، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، ارتفاع حصيلة العدوان على القطاع إلى 32 ألفاً و623 شهيداً، و75 ألفاً و92 جريحاً. وأفادت الوزارة بأنّ الاحتلال ارتكب 7 مجازر في القطاع في الساعات الـ24 الماضية. وقد وصل إلى المستشفيات 71 شهيداً و112 جريحاً. وإلى جانب الخسائر البشرية، ومعظمها من الأطفال والنساء، تسبّب العدوان الإسرائيلي في دمارٍ هائل بالبنى التحتية والممتلكات، ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

أعداد جرحى "جيش" الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة يرتفع إلى 3160 جندياً

كشفت بيانات جديدة عن عدد جرحى "جيش" الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على غزة، وتبين فيها زيادة عدد المصابين 62 جندياً منذ بداية الحرب، وذلك خلال الفترة الواقعة بين 21 إلى 28 آذار/مارس، ليصل مجموعهم إلى 3160 جندياً. أما عدد الجرحى منذ بداية التوغل البري في غزة، فقد ازداد في الأيام الأخيرة 34 جندياً، ليصبح في الفترة ما بين 21 إلى 28 آذار/مارس، 1523 جندياً. وأظهرت معطيات "الجيش" الإسرائيلي، سقوط 28 جريحاً إسرائيلياً خلال الاسبوع الماضي، من دون تحديد مكان إصابتهم، ما يرجح أنهم أصيبوا على جبهة لبنان. وقبل أيام، تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى العدد المرتفع لقتلى "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، في المعارك التي يخوضها مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والتي تعادل حجم لواءٍ في "الجيش". وقال المعلّق العسكري في "القناة 12" الإسرائيلية، نير دفوري، إنّ "جيش" الاحتلال فَقد في هذه الحرب 600 مقاتل، فضلاً عن إصابة 3000 جريح، وهو ما لم يفقده منذ عشرات السنين.

7 مجازر جديدة للاحتلال خلال ساعات.. وعدد شهداء قطاع غزة يفوق 32600

أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان على القطاع إلى 32 ألفاً و623 شهيداً، و75 ألفاً و92 جريحاً. وأفادت الوزارة بأنّ الاحتلال ارتكب 7 مجازر في القطاع في الساعات الـ24 الماضية، وقد وصل إلى المستشفيات 71 شهيداً و112 جريحاً.

ويأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهدافه مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم الـ175 للعدوان، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين. وإلى جانب الخسائر البشرية، ومعظمها من الأطفال والنساء، تسبّب العدوان الإسرائيلي في دمارٍ هائل بالبنى التحتية والممتلكات، ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وحذّر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمس، من أنّ "الوقت ينفد، ولا تزال عوائق الوصول لتقديم المساعدات قائمة في قطاع غزة"، مؤكّداً أنّ "أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون مستوى شديداً من انعدام الأمن الغذائي". وشدّد المكتب، في بيان، على أن "لا بديل من توصيل المساعدات براً لإنقاذ الأرواح، ولا سيما في شمال قطاع غزة".