قوات الاحتلال التركي تواصل سحب وتجهيز العشرات من إرهابييها من ريف رأس العين تمهيداً لإرسالهم للقتال في ليبيا
واصلت التنظيمات الإرهابية التي تعمل بإمرة قوات الاحتلال التركي في ريف الحسكة الشمالي سحب العشرات من إرهابييها من نقاط انتشارهم وتجهيزهم تمهيداً لتسييرهم من قبل نظام أردوغان الإخواني للقتال في ليبيا في الوقت الذي تزداد فيه حالات السرقة والنهب للممتلكات والبنى التحتية وخطف المدنيين من قبل الإرهابيين. ونقل مراسلنا في الحسكة عن مصادر أهلية قولها إن المجموعات الإرهابية التي تعمل تحت إمرة قوات الاحتلال التركي تجهز يومياً ما يقارب 60 إرهابيا من القرى والبلدات التابعة لمنطقة رأس العين مشيرين إلى انخفاض أعدادهم في المنطقة في الوقت الذي يعزز فيه الاحتلال التركي من وجود عناصره لتعويض النقص. وبينت المصادر أن 6 سيارات بيك آب ومدرعتين تحمل مجموعة من المرتزقة خرجت من قرى الداوودية-تل محمد-عنيق الهوى وغيرها التابعة لناحية أبو راسين واتجهت إلى مدينة رأس العين تمهيداً لنقلهم للقتال في ليبيا. ونقلت إذاعة “ار اف” التابعة للحكومة الفرنسية في وقت سابق اليوم عن مصادر بمطار معيتيقة الليبي وصول عدد كبير من مرتزقة النظام التركي من سورية إلى ليبيا عن طريق رحلات جوية غير مسجلة عبر 4 طائرات لشركة الخطوط الجوية الليبية وشركة طيران يملكها عبد الحكيم بلحاج أحد المتزعمين التابعين لتنظيم القاعدة والمقيم بتركيا حيث قامتا بنقل هؤلاء المرتزقة من تركيا إلى طرابلس للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة التابعة لما تسمى “حكومة الوفاق”. إلى ذلك أكدت المصادر استمرار أعمال السرقة والنهب التي يقوم بها الإرهابيون والتي طالت قرى الحمدانية والأربعين وليلان والعامرية بريف تل تمر الغربي حيث عمدوا إلى سرقة أكبال عدادات الكهرباء وأعلاف الحيوانات والبذار ونهب المنازل بعد إخراج أصحابها منها والاعتداء عليهم بالضرب والشتائم. ولفتت المصادر إلى أن الإرهابيين يهددون أهالي قريتي ليلان والعامرية بالقتل والاعتقال والخطف ولم يسمحوا لهم بالعودة إلى منازلهم لاستكمال سرقة ما تبقى من أملاكهم في المنازل والمزارع والمحال التجارية. وكانت مجموعات إرهابية أحرقت أمس الأول عدداً من المنازل في قرية العريشة الواقعة على طريق رأس العين-تل تمر بالتوازي مع إدخال قوات النظام التركي 150 من أسر الإرهابيين وإسكانهم في منازل السكان الأصليين في مدينة رأس العين.