بوتين وأردوغان يتفقان على اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز التنسيق في سوريا
أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان اتفقا خلال اتصال هاتفي بينهما على اتخاذ إجراءات عاجلة لزيادة فاعلية التنسيق بين موسكو وأنقرة في سوريا. وذكر الكرملين، أن الرئيسين نظرا بعناية في تطورات الوضع في سوريا وأعربا عن قلقهما إزاء تصاعد التوتر في منطقة إدلب لوقف التصعيد. وأشار الرئيس الروسي إلى أن "المجموعات الإرهابية (الناشطة في إدلب) زادت بشكل حاد من وتيرة هجماتها مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين". وشدد الرئيسان على "ضرورة الالتزام الصارم بتنفيذ الاتفاقات الروسية التركية حول إدلب التي تقضي بتكثيف الجهود المشتركة الرامية للقضاء على المتطرفين". واتفق الطرفان على "اتخاذ تدابير عاجلة، وفي المقام الأول، عبر قنوات وزارتي الدفاع الروسية والتركية، من أجل زيادة فعالية التنسيق الثنائي في سوريا"، وأكدا دعمهما للحوار السوري السوري في إطار اللجنة الدستورية المجتمعة في جنيف. ولدى تبادلهما الأراء حول الأزمة الليبية، شدد الجانبان على أهمية احترام نظام وقف إطلاق النار المعلن في منذ 12 يناير الماضي، وضرورة تنفيذ مقررات مؤتمر برلين للتسوية الليبية المعقود في الـ19 من يناير. وفي وقت سابق أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان، بحث مع الرئيس بوتين الوضع في إدلب، وتعرض العسكريين الأتراك للقصف في سوريا. وأضاف أردوغان أن القوات التركية في سوريا "تقوم بمهمة حفظ الأمن" في منطقة إدلب لوقف التصعيد، مؤكدا أن الهجوم الذي تعرض له جنود أتراك من القوات السورية الاثنين الماضي في ريف إدلب، "يعد صفعة للجهود المشتركة الرامية لإحلال السلام في سوريا" فضلا عن أنه "يقوض جهود السلام". كما قال أردوغان لبوتين إن بلاده "ستستمر في استخدام حقها المشروع في الدفاع عن نفسها ضد أي هجمات مماثلة وبأقصى حزم". وفي تصريح أدلى به اليوم، أعلن أردوغان أن تركيا لا ترغب بالدخول في نزاع مع روسيا "في المرحلة الحالية" وأن قصف الجيش السوري للقوات التركية بريف إدلب "انتهاك لاتفاق إدلب" الموقع مع روسيا، متوعدا السلطات السورية بأنها ستلمس "نتائج هذا الاعتداء" الذي أسفر عن مقتل جنود أتراك.