واقع التدريس هل يرضي وزارة التربية ؟

سؤال وجهناه للمعنيين عن المؤسسة التربوية أمام كمّ الشكاوي الواردة لنا حول معاناة طلابنا بشكل عام و في ريف دمشق على وجه الخصوص سؤال طرحته سيريا ستار تايمز باعتبارها مؤسسة إعلامية وطنية تحمل هم الوطن و المواطن وتتابع باهتمام كل مايردها من شكاوي و في أي جانب فكيف إذا كان هذا الجانب يتعلق بأبنائنا الطلاب الذين يشكلون بحق عماد مستقبل نرجوه مزهراً سؤال أفرحنا أن التجاوب معه كان راقياً و سريعاً من الأستاذ ماهر فرج مدير التربية في ريف دمشق الذي استقبلنا و أنصت لما نحمله و أبدى تعاوناً بنّاءً و وعد بالمعالجة السريعة.

أما مختصر الشكاوي فيتمثل في عدة مناحي واقع التدريس أولا ً ثمّ واقع الأبنية و لم تقف عند إشكالية التدفئة و حول هذه الثلاثة لمسنا بأم أعيننا متابعة فورية من مدير تربية الريف الذي هاتف مباشرة مديري المدارس المعنية بالشكاوي و وجّه بضرورة التعاون مع الإعلام و استفهم عن مضمون الشكاوي للعمل على معالجتها بالسرعة الممكنة

التدريس مشكلة بطريقها إلى الحل 3400 وكلاء للتثبيت و 2312 عقود سنوية

حول واقع التدريس الذي يعاني النقص العددي في المدرسين ناهيك عن ندرة في الأُصلاء و الاختصاصيين و الموجهين وعد الاستاذ فرج أن المسابقة الأخيرة التي أعلنتها وزارة التربية ستحل المشكلة حيث سيتم تثبيت 3400 وكيلاً و تعيين 2312 بموجب عقود أما فيما يتعلق بموضوع الدورات الصيفية المقترحة و التي استبشر بها الطلاب و أهليهم خيراً ثم وجدت حجر عثرة العائد المادي الذي حددته التربية للمدرسين و الذي لا يغني و لا يسمن من جوع فقد أكد مدير التربية أن الأمر سيعالج بمنتهى السرعة و هو قيد الدراسة الجدية و سيرى النور قريباً.

أبنية متآكلة تنتظر الإصلاحات

وعن الأبنية التي رأينا الواقع المزري الذي تعيشه و الذي يشكل في بعض منها خطرا ً على الطلّاب و المدرسين و معاناة لا تحتمل (جدران تأكلها الرطوبة و أسقف أوهنها النخر تنفذ منها مياه الأمطار فوق الرؤوس ) فقد استهجن المدير هذه الحقيقة و بادر بالاتصال بمدير دائرة الأبنية صياح القاق و طلب منه تشكيل لجنة متابعة لبحث الموقف و وضع ما من شأنه المعالجة السريعة و بالفعل قامت لجنة بجولة بوجود الجهة المتعهدة و المنفذة و تيقنت من وجود أصل للشكاوى و تم الطلب من الجهة المتعهدة المعالجة الفورية أما المشكلة التي تؤلم القلب خاصة مع الأحوال الجوية غير العادية التي أرخت بظلالها عبر موجة برودة تعدت حدود المتعارف عليه، فقد تمثلت بواقع التدفئة التي لحظها مدير التربية و وجه فوراً بزيادة كمية المحروقات و عن الشوفاجات الواقفة للعرض قال الأستاذ ماهر فرج أنه تواصل مع وزارة الكهرباء لإعفاء المجمعات التربوية من مسألة التقنين خلال فترة الدراسة ليتم تشغيلها.

وفي الختام لا بد من توجيه الشكر للمعنيين بالمسألة التربوية على تجاوبهم السريع مع الإعلام و تفهمهم لمعاناة طلاب يئنون هم عماد المستقبل و نأمل أن تكون معالجة هذه المعاناة جذرية لا تسويقية و لا تسويفية.

و سيكون لنا متابعة دؤوبة مع المعنيين لتحقيق ما نرجوه